
لم يدخل بنك الأمان الإيراني حتى الآن في قائمة المصارف العاملة في سورية، التي تضم حتى الآن عشرين مصرفاً سورياً حكومياً وخاصاً وإسلامياً ليس من بينها بنك الأمان الإيراني، ونقل موقع داماس بوست عن النائب الأول لحاكم مصرف سورية المركزي ومدير مفوضية الحكومة لدى المصارف تيسير العربيني أن مصرف سورية المركزي ينتظر من بنك الأمان حالياً تسديد النسبة المقررة من رأس المال، كما أن أسهم المصرف المذكور المتبقية والتي تصل نسبتها إلى (51 % ) من رأس المال من المقرر أن تُطرح على الاكتتاب العام، غير أنها لم تُطرح بعد ..
ويبدو حسب داما بوست أن هذه الأسهم لن تُطرح إلا بعد أن يتم تسديد ( 49 % ) من رأس المال باعتبار أن الإيرانيين قد تفرّدوا بتملك هذا المصرف بعد أن كان مؤسساً مع شركاء سوريين أحدهم رجل الأعمال المرحوم خليل سلطان العبد الذي كان وكيلاً لشركة ( إيران خودرو ) لصناعة السيارات وتسويقها، بالإضافة إلى المصرف التجاري السوري، ولكن بعد وفاة المرحوم سلطان في شهر أيار من العام الفائت 2010 م لوحظ انسحاب الجانب السوري من عملية تأسيس هذا المصرف، فاقتصر الأمر على الأخوة الإيرانيين فقط.
وكانت الحكومة السورية قد أصدرت في عام 2009 القرار رقم ( 82) القاضي بالترخيص بتأسيس مصرف مشترك على شكل شركة مساهمة سورية باسم "مصرف الأمان" مقره الرئيسي في مدينة دمشق.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت بأن بنك الأمان يستعد في هذه الأيام لطرح أسهمه للاكتتاب العام، بعد أن عدّل اسمه من "بنك الأمان" إلى "بنك الأمان التجاري"، وذلك بموجب موافقة رئاسة مجلس الوزراء السوري تاريخ 18/8/2011، واقتصر المؤسسون فيه على : بنك صادرات إيران بنسبة 25% من رأس المال، شركة غدير للاستثمارات بنسبة 16% وشركة سايبا بنسبة 8%، وجميعهم إيرانيون ويشكلون نسبة 49% من رأسمال المصرف البالغ 1.5 مليار ليرة سورية، على أن يتم طرح النسبة المتبقية البالغة 51% من رأس المال للاكتتاب العام في الأشهر القليلة المقبلة وستكون القيمة الإسمية للسهم 100 ليرة سورية.
ما يعني أن أياً من الشخصيات أو المؤسسات السورية لم تعد مساهمة في تأسيس البنك، وما يعني أيضاً أن المصرف الجديد ما تزال أمامه بعض الإجراءات، كما أنه لم يطرح أسهمه على الاكتتاب على خلاف ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية، ولكن يبدو أن الرغبة عند البعض في بدء هذا المصرف المرتقب في ممارسة أعماله ساهم باستعجال الحدث تبعاً للآمال التي فاقت الوقائع.