وقعت سورية وروسيا في موسكو أول أمس اتفاقاً لإقامة مركز موحد للتعاون الجيوسياسي والعلمي والفني والتجاري يهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والإسهام في تفعيل علاقات العمل بما يعود بالنفع المتبادل على الجانبين، ويأتي ذلك في إطار علاقات الصداقة التاريخية والتعاون بين البلدين والشعبين السوري والروسي.
وينص الاتفاق على أن المركز لا يعتبر منظمة تجارية بل يقوم بتقديم الخدمات القانونية ودعم المشاريع السورية الروسية المشتركة سواء في الأراضي السورية أو الروسية وتقديم كل المعونات الممكنة للمؤسسات العلمية والفنية في البلدين.
وتعقيباً على توقيع هذا الاتفاق قال رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها باسل حموي في تصريح لـ«الوطن» أن الاتفاق الموقع بين الجانبين السوري والروسي يتضمن أيضاً إحداث مركز لتبادل البضائع بين سورية وروسيا يخدم المنتجات الوطنية السورية بشكل رئيسي في ظل الأزمة التي تمر بها سورية.
وأشار حموي إلى أن المركز خاص تحت رعاية حكومية له علاقات في روسيا وكل الدول القريبة والصديقة لها، «ويمكن أن يكون هناك عرض دائم في هذا المركز».
وأضاف: كقطاع خاص سيكون بالنسبة لنا مركز دائم يتم فيه عرض بضائعنا من القطاعات المنتجة القادرة على التصدير إلى خارج سورية ويتبع لهذا المركز بنك خاص تم تأسيسه وتسهيل عملية المبادلة وتسهيل عملية تحويل القيمة من وإلى سورية.
ولفت إلى أن هناك اقتراح قدمه الجانب السوري بإقامة معرض يتم فيه الموافقة على بيع المنتجات السورية على أن تعامل هذه المنتجات معاملة خاصة، وتم الطلب أن تكون هذه البضائع معفاة من الرسوم حين إدخالها إلى روسيا ولو مرة واحدة ريثما يتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة السورية الروسية.
وقال: هذه الاتفاقية في هذا المركز تعتبر عملية تنفيذية وهي عملية أكثر من مجالس رجال الأعمال وبالتالي يمكن أن يكون هناك تعاون بين مجلس رجال الأعمال السوري الروسي وبين هذا المركز من خلال توحيد الجهود المشتركة بين المجلس وبين المركز.
وأكد رئيس غرفة الصناعة أن ما يميز هذه الاتفاقية بأنها تأتي بغطاء ودعم حكومي من البلدين «ونحن نتطلع كصناعيين إلى أن تلقى هذه الاتفاقية طريقها إلى التنفيذ بأسرع وقت ممكن وخاصة أن هناك منتجات موسمية منها الصناعات النسيجية وموسم الشتاء سيبدأ في أيلول القادم ونتمنى من خلال هذه الاتفاقية أن يبدأ تنفيذ الشحن، وإذا لم يكن هناك إمكانية عن طريق البر التركي أن يكون هناك شحن (Cargo) جوي بين دمشق وموسكو.