أكد مدير عام المصرف العقاري عابد فضلية وجود عدداً من المشكلات التي تعترض عمل الصرافات الآلية الخاصة بالمصرف وأداءها بشكل جيد، مشيراً إلى أن المصرف اتخذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها الحد من عرقلة تقديم الخدمات للمواطنين، في وقت دعا فيه مستخدمي الصرافات الآلية التوجه إلى فروع المصرف لسحب المبالغ التي يحتاجونها باستخدام ما يسمى الشيكات الداخلية.
وقال فضلية لـ"سيريانديز" أن مجموعة من المشكلات التي أدت إلى وجود ضغط على بعض الصرافات في أماكن معينة، بالإضافة إلى توقف صرافات أخرى عن العمل وخاصة في المناطق الساخنة التي تشهد أعمال تخريبية مسلحة، منوهاً إلى أن أولى تلك المشكلات تتمثل في الأعطال التي تتعرض لها الصرافات والصعوبة في تأمين قطع تبديلية لها في ظل العقوبات المفروضة على سورية باعتبار أن نماذج الصرافات المستخدمة في سورية هي أميركية وأوربية الأمر الذي يبقي تلك الصرافات خارج الخدمة مدة طويلة لحين تأمين قطع التبديل اللازمة.
وأشار فضلية إلى أن عدد كبير من صرافات المصرف سواء المتوقفة نتيجة أعطال أو العاملة موجودة في مناطق ساخنة، بالإضافة على وجود صرافات أخرى في مناطق آمنة ولكن الطرق المؤدية إليها غير آمنة وتشهد بعض المخاطر وخاصة من جهة نقل الأموال إليها وتغذيتها، ويضاف إلى ذلك وحسب فضلية مشكلة أخرى تتمثل بالتغذية الكهربائية أو انقطاع التيار الكهربائي عن أماكن تواجد الصرافات لفترات زمنية طويلة وبفترات متفاوتة بين منطقة وأخرى ما يشكل عرقلة في تقديم الخدمة للمواطنين.
وأوضح فضلية أن وجود الكثير من الصرافات الآلية في المناطق الساخنة قد دفع المواطنين في تلك المناطق إلى التوجه إلى مناطق أخرى لاستخدام الصرافات المتواجدة فيها، الأمر الذي تسبب بضغوطات كبيرة على الشبكة أدى في بعض الأحيان إلى توقف أو خروج بعضها عن الخدمة، يضاف إلى ذلك أيضاً الضغط الناجم عن تخديم بعض المتعاملين مع بنوك ومصارف أخرى في حال توقف صرافاتها أو قصرت في أداء عملها.
وأشار فضلية إلى أن المشكلة الرئيسية التي تعترض عمل وأداء الصرافات الآلية بشكل جيد هو أن 90% من المتعاملين مع الصرافات يتهافتون إلى سحب كل مستحقاتهم من الرواتب والأجور دفعة واحدة وخلال الساعات الأولى والأيام الأولى من بداية كل شهر، وقد يكون ذلك لأسباب موضوعية، إلا أن هناك أسباب غير مبررة تدفع المتعاملين إلى ذلك التصرف كالخوف على سبيل المثال.
وأكد فضلية أن المصرف لجأ إلى حل تلك المشكلات من خلال مجموعة من الإجراءات، أهمها، تركيب مغذيات للطاقة في كل صراف آلي قيد التشغيل بما يضمن استمرار يته في العمل خلال أوقات انقطاع التيار الكهربائي، ومن جهة أخرى يعمل المصرف على تغذية الصرافات بمبالغ أكبر عبر استبدال الأوراق النقدية ذات القيمة الأقل بالأوراق ذات القيمة الأعلى بهدف جعلها تستمر في تقديم الخدمات لساعات أطول ولعدد أكبر من المواطنين.