بينت صحيفة تشرين في دراسة أجرتها، أن نسبة هدر الكهرباء في سوريا تعتبر من أعلى النسب في العالم، وأنها تكلف خزينة الدولة ما لا يقل عن ملياري دولار سنوياً.
ويعتبر الخبراء، بحسب ما يقول أحد المحللين الاقتصاديين أنّ قسماً كبيراً من الهدر يسمى الفاقد الفني، والذي تتسبب به الشبكات القديمة أو الحديثة ذات المواصفات المتدنية، وهي نسبة لا تقل عن 17% من مجمل إنتاج الكهرباء في سوريا، فيما يتحمل القطاع العام القسم الأكبر الآخر من الهدر.
وأوضحت دراسات صادرة عن وزارة الكهرباء أن "نسبة الهدر المثبتة في دمشق هي 35%، وتتجاوز ذلك في بعض المحافظات لتصل إلى 40%، وهي من أعلى النسب في العالم، وقدرت قيمة الهدر في الطاقة الكهربائية بأنها تتجاوز ملياري دولار سنوياً.
وأضافت "تشرين" أن استثمار الفاقد لمدة عام واحد، يكفي لإعادة هيكلة وتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في سورية والخروج من أزمة الحاجة من الطاقة.
واعترف وزير الكهرباء عماد خميس في ندوة حول البرنامج الوطني لترشيد الطاقة الكهربائية لهذا العام، أن نسبة الهدر في الطاقة الكهربائية تبدأ من 10% إلى 70%.
وكانت وزارة الكهرباء كشفت عن خطة في شهر آذار الماضي، إلى أن تخفيض الفاقد الكهربائي في سوريا إلى نسبة تقارب 15٪ يحتاج إلى مدة زمنية لا تقل عن 5 سنوات، موضحة أن معالجة الفاقد ليس مسؤولية الوزارة فقط، بل وجميع الجهات العامة يجب أن تتشارك في ذلك.
وأوضح خميس أن عدد مشتركي الطاقة الكهربائية في سوريا وصل إلى حوالي 5 ملايين و700 ألف مشترك منها 4 ملايين ونصف مشترك في القطاع المنزلي وحده، منوهاً إلى أن الإنتاج السنوي من الكهرباء، وصل في سوريا إلى حوالي 50 مليار كيلو واط ساعي، يعتمد توليدها في الغالب على الوقود الأحفوري كالغاز والفيول.