أخذ مشروع التوسع المخطط لمرفأ اللاذقية في مرحلته الثالثة منحىً جديداً بعد تحفظ مجلس مدينة اللاذقية على توسع المرفأ التجاري واقتراحه بإعادة النظر في مشروع التوسع على حساب أراضٍ ومساحات يتطلبها التوسع المرفئي وهو أحوج ما تكون إليها مدينة اللاذقية.
وحول هذا الموضوع أوضح رئيس مجلس مدينة اللاذقية صديق مطره جي لصحيفة البعث أن المرفأ أفقد المدينة 70٪ من واجهتها البحرية ومن شأن التوسع بالمرحلة الثالثة أن يفقدها مساحة جديدة من هذه الواجهة التي تعد متنفساً ملاحياً وسياحياً وشعبياً وطابعاً جمالياً لأية مدينة بحرية شاطئية.
وبيّن بأن هناك مراسلات خطية رسمية بين وزارتي الإدارة المحلية والنقل من خلال مجلس المدينة بهدف دارسة خطة التوسع ومدى إمكانية إعادة النظر فيها لتستعيد المدنية هذه المساحة وليتم فتحها أمام أبناء المدينة وزوارها في ضوء مقومات هذا الموقع ومحاذاته للشاطئ وللمنطقة السياحية الشمالية.
ولفت مطره جي إلى ضرورة الاهتمام بالواجهة البحرية والحد من عوامل حجبها وانحسارها كونها تفتح نافذة لأنماط استثمارية للسياحة الشعبية وللمتنزهات والمسطحات الخضراء والمنشآت الصديقة للبيئة ولأي مرفق رافد للسياحة الشعبية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تحقيق التوازن بين كفتي البرنامج الوظيفي للشاطئ دون أن يشغل الجانب التجاري الحيز الأوسع من الشاطئ من خلال المشروعات المرفئية وبما يحقق سلامة التخطيط المستقبلي لشاطئ اللاذقية وفي إطار الإدارة المتكاملة للتنمية المرفئية والشاطئية وحركة السياحة البيئية.