قال وزير الزراعة صبحي العبدالله: أن الوزارة وقعت مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) على وثيقة مشروع التعاون المؤسساتي لدعم الصيد الرشيد في البحر المتوسط ووضع خطط لإدارة مصايد الأسماك في البلدان الأعضاء في الهيئة العامة لمصايد الأسماك شرق المتوسط.
وأشار العبدالله إلى أن المشروع يساعد في استغلال الثروة السمكية في سورية بالشكل الأمثل ويسهم في زيادة إنتاجها للأسماك وتصل كلفته إلى 2.3 ملايين يورو أي ما يعادل 8.4 ملايين دولار مقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي واليونان وايطاليا ينفذ على مدى خمس سنوات.
وأوضح العبدالله أنه بموجب هذه الوثيقة تقوم الوزارة باتخاذ جميع التدابير التي من شأنها تيسير تنفيذ المشروع ومساعدة موظفي المنظمة في الحصول على الخدمات والتسهيلات التي قد يحتاجونها لتأدية مهامهم إضافة إلى معالجة أي مطالبات تتقدم بها أطراف ثالثة ضد المنظمة أو موظفيها أو غيرهم من الأشخاص الذين يوفرون الخدمات نيابة عنها لأغراض المشروع إلا إذا اتفقت المنظمة والحكومة على أن هذه المطالبات ناجمة عن إهمال جسيم أو سوء تصرف متعمد من قبل هؤلاء الأشخاص .
من جهته أوضح ممثل المنظمة في سورية عبدالله طاهر بن يحيى أن هذا المشروع إقليمي يستفيد منه مجموعة من الدول لكن سورية تكون استفادتها أكبر كون الاستثمار بهذا القطاع مايزال ضعيفا لأن الحكومة لم توله الاهتمام الكافي كون استثماراتها خلال الفترة السابقة انصبت لتطوير القطاع الزراعي والحيوانية.
وأشار بن يحيى إلى أن هذا المشروع يهدف إلى بناء القدرات للقطاع المهتم بالثروة السمكية في سورية والدول الأعضاء ووضع الخطط والسياسات الملائمة للاستفادة المستدامة من الثروة السمكية وجمع البيانات وتحليلها وتطوير العلاقة بين الجهة التي تدير مثل هذا النشاط في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بما يحقق المشاركة والتعاون لخدمته مبينا أن سورية تمتلك مخزونا كبيرا من الثروة السمكية بحرية ونهرية وهناك إمكانية كبيرة لتطوير وزيادة إنتاجها ورفع كفاءتها خلال السنوات القادمة.