ارتفعت أحجام التداول في سوق دمشق للاوراق المالية في شهر آب الماضي لتصل إلى 981 مليون ليرة مقارنة بتعاملات السوق في تموز البالغة 28 مليون ليرة فقط،
ويأتي هذا الارتفاع الكبير نتيجة الصفقات الضخمة التي تمت على سهم المجموعة المتحدة للنشر بقيمة بلغت نحو 977 مليون ليرة وهي المرة الأولى في 2012 التي يتم تداول أسهم هذه الشركة، ومع نهاية آب تراجع المؤشر العام للسوق بنسبة بلغت 0.85% وما يعادل 7 نقطة، مقارنة بإغلاق الشهر السابق وأغلق المؤشر على مستوى 819 نقطة.
وتميز هذا الشهر بانحسار في طلبات الشراء مقابل ارتفاع كبير في أوامر البيع الأمر الذي انعكس بشكل كبير على أحجام التداول التي انخفضت إلى مستويات متدنية ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع في ظل الظروف التي تشهدها البلد.
وشهدت تعاملات الشهر خروج 13 سهماً من التداول وهي (البنك العربي – الأهلية للزيوت – بنك سورية والمهجر والوطنية للتأمين والمتحدة للتأمين والأهلية للنقل وآروب سورية – بنك بيبلوس – فرنسبنك – نماء- بنك الشرق – سولديراتي للتأمين والشركة السورية الكويتية للتأمين (SKIC) المدرجة ضمن السوق الموازية _ أ، في الفترة الاستكشافية دون أي تداول على اسهمها علماً أن التداول على أسهم الشركة بدأ اعتباراً من جلسة تداول 28/05/2012 وبسعر ابتدائي /500/ ل.س خمسمائة ليرة سورية وفي الجلسة الاستكشافية لا يخضع سعر السهم للحدود السعرية المعتمدة في السوق، وسيخضع للحدود السعرية المعتمدة في السوق بعد انتهاء الجلسة الاستكشافية واعتماد سعر مرجعي للورقة المالية، ولابد من الإشارة إلى أن هناك عدد من الأسهم لم يتم التداول عليها طيلة جلسات التداول التي شهدها العام الجاري 2012 وهذه الأسهم هي (الوطنية للتأمين – آروب سورية).
وبالنسبة لتوزع القيمة الإجمالية المتحققة خلال الشهر حسب نوع السوق فقد توزعت بين السوق النظامية التي استحوذت على أقل من 1% من إجمالي القيمة وما يعادل 2.6 مليون ليرة بينما كانت حصة الشركات المدرجة ضمن السوق الموازية 978 مليون ليرة ، أما من حيث القطاعات فقد سيطر قطاع الخدمات على نحو 99.6% من إجمالي قيمة التداول تلاه القطاع المصرفي 0.4% من إجمالي القيمة بمبلغ 3.8 مليون ليرة، ثم قطاع التأمين 300 ألف ليرة فقط ولاشيء لقطاع الصناعة وقطاع الزراعة.
اتجاهات الأسعار
وفي جانب الربح والخسارة لم يستطع أي سهم تحقيق نمو ايجابي حيث تراجعت أسعار جميع الأسهم المتداولة فقد تراجع سعر سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة قدرها 3.4% وتراجع سعر سهم بنك بيمو 2%، المصرف الدولي للتجارة والتمويل 2%، بنك قطر الوطني سورية 1.5%، بنك سورية والخليج 1.3%، العقيلة للتأمين 1%، وفي الجدول أدناه نلاحظ تراجع سعر سهم البنك العربي بنسبة بلغت 80% علماً أن هذا السهم لم يتم التداول عليه في شهر ىب وسبب هذا التراجع هو تعديل السعر المرجعي لسهم البنك من 513.73 ليرة ليصبح 102.75 ليرة وذلك بعد قرار الموافقة على تجزئة القيمة الاسمية لهذا السهم لتصبح 100 ليرة سورية.
أداء شركات الوساطة
استحوذت شركة بيمو على حوالي 40% من إجمالي التداولات، وما يعادل 3.3 مليون ليرة، من إجمالي قيمة التداولات في السوق بينما توزعت القيمة المتبقية على الشركات الثماني الأخرى.
وبلغت تداولات الوسطاء خلال شهر آب نحو 8.3 مليون ليرة بكمية 80 ألف سهم، وبذلك فإن عمولات التداول هي بحدود 58 ألف ليرة، على فرض التعامل بالحد الأعلى وهو سبعة بالألف، وتتوزع هذه القيمة بين السوق ومركز المقاصة حوالي 9 ألف ليرة، أما حصة هيئة الأوراق المالية فهي بحدود 4 ألف ليرة، بينما حصة شركات الوساطة فهي بحدود 45 ألف ليرة.
يشار إلى أن القيم المذكورة أعلاه تظهر ضعف حجم التداول وذلك لأن كل عملية تداول تحسب للطرفين الوسيط البائع والوسيط المشتري.
ونلاحظ أن هناك فرق بين تعاملات السوق ونتائج شركات الوساطة وذلك بسبب وجود صفقات ضخمة ففي تعاملات شركات الوساطة لا يتم احتساب نتائج الصفقات الضخمة وبذلك لا تؤثر على ترتيب شركات الوساطة، وفي هذه الفترة عقدت السوق سبع صفقات ضخمة على سهم المجموعة المتحدة للنشر بقيمة بلغت نحو 977 مليون ليرة، وتتم الصفقات الضخمة في سوق دمشق للأوراق المالية في فترات محددة، تلي فترة التداول المستمر، وتستمر هذه الصفقات لمدة 15 دقيقة، والحد الأدنى لقيمة الصفقة الضخمة هو عشرة ملايين ليرة سورية وتتم هذه الصفقات عن طريق نظام التداول الإلكتروني الخاص بالسوق.
علماً أن أسعار الصفقات الضخمة تتم ضمن الحدود السعرية المحددة في السوق ولا تؤثر على السعر الوسطي أو على السعر المرجعي الخاص بالورقة المالية التي تم التنفيذ عليها، واستناداً إلى أحكام المادة التاسعة من دليل الصفقات الضخمة، فإن كافة التحويلات النقدية الخاصة بالصفقات الضخمة تتم بين الوسطاء وعملائهم خارج السوق والمركز، ولا يكون للسوق والمركز أية علاقة بعمليات التسوية المالية الخاصة بهذه الصفقات.