قالت معاون وزير الصحة لشؤون الدواء الدكتورة رجوه جبيلي: إن انتشار الدواء الأجنبي في معظم الصيدليات يعود إلى قناعة الطبيب به أولاً قبل المريض وتقصير القائمين على معامل الأدوية الوطنية عن القيام بحملات ترويجية علمية لمنتجاتهم في الأوساط الطبية وعدم تنظيم زيارات دورية للأطباء إلى معاملهم يتم عبرها وضعهم في صورة عمل وإنتاج الأدوية وشرح آليات العمل والتصنيع ضمن المواصفات والمتطلبات العالمية إضافة لآليات الرقابة والإجراءات العلمية المتخذة في المعامل المحلية لتتكون لديهم القناعة بجودة وكفاءة وفاعلية الدواء السوري وبالتالي التوقف عن وصف الدواء الأجنبي الذي يدخل بطرق غير نظامية.
وبينت جبيلي لسانا أن سبب عدم استيراد الدواء المهرب بشكل نظامي وجود نظير له من الإنتاج المحلي محذرة من أن الدواء المهرب غير محلل وغير مراقب وله مخاطر عديدة إلى جانب وجود شكوك حول فاعليته وصحته لتصل احتمالية أن يكون مزوراً إلى 100%.
وأشارت إلى إن وزارة الصحة تنظم جولات مكثفة على الصيدليات لقمع ظاهرة انتشار الأدوية المزورة وعند وجود هذا الدواء يتم إتلافه مباشرة دون أي تحليل للتأكد من صلاحيته لأنه دخل البلد بشكل غير نظامي وبالتالي فإن وجوده في الأسواق المحلية خطأ فادح موضحة أنه نتيجة لحملات الوزارة المستمرة تم إغلاق نحو 700 صيدلية في المحافظات خلال العام الماضي جميعها كانت تبيع أدوية مهربة كما أن الوزارة تقوم بحملات إعلامية بالتنسيق مع نقابة الصيادلة لتوعية المستهلكين من خطورة هذه الأدوية المهربة والمزورة.
وأوضحت جبيلي أن الدواء السوري مكافئ للأدوية العالمية لكونه يصنع ضمن الشروط والمعايير العالمية ويحقق المواصفات المطلوبة تحت مراقبة وإشراف الوزارة التي تتابع معامل الأدوية وتطوير منتجاتها وتقنياتها.
جبيلي على جودة وفاعلية الدواء السوري بتصديره إلى نحو 55 دولة دون أن يرجع أي كمية مصدرة إلى هذه الدول علماً أن الدواء الوطني يغطي 91% من حاجة السوق المحلية بينما الـ9% المتبقية تقتصر على اللقاحات ومشتقات الدم والأدوية السرطانية التي يحتاج تصنيعها إلى تقنيات عالية وخبرات نوعية.
وكشفت أن الأدوية السرطانية ستنتج محلياً خلال فترة قريبة حيث إن هناك معملين قيد الإنشاء حالياً وستقوم الوزارة بعمل كشوفات لهما حتى يصنعا هذه الأدوية وفق المواصفات العالمية أما بالنسبة للقاحات فإن هناك خططاً ومشروعات ومقترحات لتصنيعها محلياً وفق امتيازات من شركات عالمية.
وبخصوص إنتاج مشتقات الدم محلياً قالت الجبيلي هناك صعوبة كبيرة في تصنيعها لأنها تحتاج إلى تقنيات عالية وخاصة جداً إضافة إلى أن الدم مرتبط بالقطاع العام فهناك مفاوضات في هذا الخصوص لم تنجز حتى الآن ولكن لا توجد خطط محددة في هذا الشأن.