قال الصناعي محمود الزين الذي يعمل في مجال الألبسة لتشرين أن هناك صعوبات تعترض صناعة الألبسة بشكل عام حيث إنه توقف التصنيع حالياً في العديد من المعامل والمصانع بسبب عدم قدرة العمال من الوصول إليها انقطاعات في الكهرباء ولا يوجد مواد أولية من أقمشة وقطع تبديل للآلات وإبر للمكنات وأشار الزين إلى أن أحد الصناعيين الذي ينتج أقمشة ولديه طلبات كثيرة عليها طرأت مشكلة على المكنة التي تصنع القماش واحتاج إلى إبر جديدة لكنه لم يستطع تأمينها لكونها تأتي من ألمانيا وتايوان وكوريا..
وبين وجود مخازين أقمشة مستوردة منذ فترة لكنها تفقد موضتها بعد فترة ولا يمكن شراؤها من قبل المنتجين ولا يوجد استيراد جديد للأقمشة..
أوضح الزين فيما يخص ألبسة الأطفال أن حوالي 70% من مصانع ألبسة الأطفال موجودة بحرستا وهي بمعظمها مغلقة، مثنياً وأثنى الزين على قرار وزير التربية بعدم التشدد بموضوع اللباس المدرسي في هذا العام وذلك لأنه لا يوجد العديد من الورشات التي تعمل بهذا المجال.
وأضاف الزين أنه ليس هناك آذان صاغية وخاصة من أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق الذين لم يستطيعوا مساعدة أحد منتجي الألبسة الذي تهدم معمله في الأحداث وقدرت الغرفة أضراره بأربعمئة مليون ليرة رغم أنه منتسب للغرفة منذ ثلاثين عاماً..
بدوره عضو رابطة مصدري النسيج الصناعي هيثم الحلبي رأى أن هناك ضعفاً في استيراد الألبسة بسبب صعوبة التحويل من جهة وتراجع الطلب من جهة ثانية بالإضافة إلى الخوف على البضائع أثناء نقلها ما جعل معظم باعة الألبسة يعتمدون على الانتاج المحلي والذي تراجع مؤخراً نتيجة الأزمة وصعوبة انتقال العمال وغيرها من المشاكل..
وأضاف الحلبي أن تخفيض الأسعار يعود إلى ضعف حركة السوق واضطرار الباعة المستأجرين لمحالهم بالنزول بالأسعار إلى الأسعار أو أقل.
وأكد الحلبي أنه في حال استمرار سوء الأوضاع بشكل عام فسوف تبقى سوق الألبسة على ما هي عليه أو حتى تسوء، أما إذا تحسنت الأوضاع وانتهت الأزمة فإن الأسواق ستعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة لكن ببطء، مؤكداً على ضعف عقود تصدير الألبسة نتيجة ضعف الإنتاج في المعامل والورشات.