ذكر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد ظافر محبك، أن الوزارة لا تعول كثيراً على مفهوم المخزون الاستراتيجي للمواد التي تشتريها، بالنظر إلى أن هذا المفهوم واسع جدا، مشيرا إلى أن توريد المواد إلى سورية مستمر ومضمون بنسبة لا تقل عن 100%، كما بين الوزارة تملك مخزوناً ممتازاً من الضروريات ولاسيما الأدوية والمواد الغذائية.
ونقلت صحيفة الثورة عن محبك، قوله إن: ما هو استراتيجي بالنسبة للعام الحالي، قد لا يكون كذلك في العام المقبل، وخاصة بالنسبة لنوعية محددة من المواد، بالنظر إلى أن هذه المواد تفقد الكثير من خصائصها وصفاتها ومكوناتها خلال فترة معينة.
وأضاف محبك أن تخزين كميات ضخمة من بعض المواد، قد يكون عبئاً على الوزارة بالنظر إلى أن تكلفة تخزينها تكون عالية جداً، وبالتالي من الخطأ شراء مواد تكفي لثلاث سنوات أو أربع، نضطر لاحقاً إلى دفع ضعف قيمته كتكاليف تخزين، ناهيك عن مخاطر أخرى كالتلف أو الحريق.
وأشار محبك إلى أن ما يتصل بتخزين المواد الضرورية من سكر ورز وشاي وسواها، تحسب بطريقة دقيقة، لافتا إلى أن الوزارة لا تعتبر التخزين أولوية بالنسبة للكميات الكبيرة، في حين المهم استمرار توريد هذه المواد في الوقت المناسب وبالكميات المناسبة بشكل يطمئن الوزارة.
وبين محبك أن الكميات اللازمة من المواد الضرورية والأساسية متوفرة استيراداً بشكل دائم من قبل أصدقاء سورية وداعميها في مواقفها الوطنية والقومية المحقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تملك مخزوناً ممتازاً من الضروريات ولاسيما الأدوية والمواد الغذائية.
وحول ضمان استمرارية توريد المواد في ظل الحصار الاقتصادي على سورية، قال محبك إن: توريد المواد إلى سورية مستمر ومضمون بنسبة لا تقل عن 100%، ومن خلال طرق عدة أبرزها تخفيف القيود التي كانت مفروضة على الاستيراد إضافة إلى طرق أخرى ليس من الضروري الحديث عنها، بالنظر إلى أن نتائجها موجودة على الأرض وظاهرة للعيان.
وأوضح محبك أنه لا يمكن لحصار المتآمرين على الشعب السوري أن يؤثر عليها، مشيراً إلى أن سورية اتخذت خطوات جدية في تعزيز علاقاتها التجارية مع أصدقاء شعبها، ولاسيما روسيا حيث أسست سورية مؤخرا، مجلس التعاون السوري الروسي المشترك، بالنظر إلى الغنى والتنوع الاقتصادي الذي تتمتع به روسيا، بحيث تحصل سورية على كل ما تحتاجه من روسيا، وتقدم في الوقت نفسه لروسيا كل ما تحتاجه من سورية.
وبين محبك أنه يضاف إلى ذلك استيراد احتياجات الاقتصاد والشعب السوري، إضافة إلى علاقات اقتصادية متينة مع دول شقيقة مثل إيران، موضحاً أن "هذه العلاقات أفرزت توفر كل المواد التي يحتاجها المواطن السوري، وعدم نقصان أو فقدان أي مادة غذائية أو استهلاكية أو ضرورية من الأسواق السورية، بالرغم من أن سورية في قلب الأزمة منذ 18 شهرا.