علقت الشركات اليابانية الثلاث الكبرى لإنتاج السيارات تويوتا ونيسان وهوندا الثلاثاء إنتاجها في الصين، مع توقع تظاهرات جديدة معادية لليابان في هذا البلد.
وعلقت تويوتا جزئيا عمل مصانعها، بينما علقت نيسان العمل في اثنين من مصانعها الثلاثة لتجميع السيارات، وعلقت هوندا العمل في مصانعها الخمسة للتجميع بسبب مخاوف تتعلق بأمن موظفيها.
وقال متحدث باسم تويوتا - أكبر صانعي السيارات اليابانية- لوكالة فرانس برس إن "أمن الموظفين له الأولوية".
وأضاف أن "بعض المصانع ووكلاء البيع سيعملون هذا اليوم، وسيتوقف آخرون عن العمل. وكل واحد سيتخذ قراره بناء على الوضع، وذلك يتعلق بيومي الثلاثاء والأربعاء".
وأوضح أن بعض وكلاء المجموعة تكبدوا "أضرارا" خلال تظاهرات معادية لليابان جرت في الأيام الاخيرة.
يذكر أن تويوتا تملك ثلاثة مصانع لتجميع السيارات في الصين، توظف نحو 26 ألف شخص، وتنتج ما يقرب من 800 ألف سيارة في السنة، ولدى الشركة شبكة تضم 860 وكيلا في أنحاء الصين.
أما نيسان فقررت وقف إنتاج مصانع التجميع في وانغزو بمحافظة غوانغدونغ، وتشنغتشو بمحافظة هينان، في حين أن مصنع التجميع الثالث الواقع في تشيانغيانغ بمحافظة هوباي سيواصل العمل بشكل طبيعي، حسب ما أعلن متحدث باسم المجموعة.
يشار إلى أن نيسان أنتجت 1,198 مليون سيارة في الصين عام 2011.
وقررت هوندا إغلاق مصانعها الخمسة لتجميع السيارات الثلاثاء والأربعاء، وقال متحدث باسمها: "يمكننا إنتاج هذه السيارات، لكننا قلقون بشأن ظروف تسليمها إلى الوكلاء".
ولدى الشركة قدرة على إنتاج 970 ألف سيارة سنويا في الصين.
وكانت تظاهرات ضخمة تخللتها أعمال عنف جرت السبت والأحد في الصين على خلفية النزاع بين البلدين على السيادة على أرخبيل في بحر الصين الشرقي، أو ما يعرف بجزر سينكاكو في اليابان التي تسيطر عليها، وبجزر دياويو في الصين التي تطالب بها.
وما أجج الخلاف مؤخرا إقدام اليابان على شراء هذه الجزر غير المأهولة من عائلة يابانية كانت تملكها.