في حديث مطول تناول فيه جوانب عدة، من السياسي إلى الاقتصادي، تطرق الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية- وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى لقاء تلفزيوني قبل بضعة أيام وتحدث فيه عن حال الاقتصاد السوري وإذا ما كان هناك مخاطر على الليرة، والبعض رأى أن هذا الحديث ترك أثراً سلبياً لدى المواطنين الذين طالما شعروا بالفخر لأن الاقتصاد السوري بقي طوال عام ونصف العام من الأزمة متماسكاً وقوياً وصامداً بشكل فاق التوقعات.
الدكتور جميل الذي كان يتحدث لـ«شام إف إم» تطرق إلى هذا الموضوع رداً على سؤال المذيع، وفي جوابه أشار إلى أن هناك اجتزاء لما قاله في اللقاء التلفزيوني السابق.
وتحدث جميل في هذا السياق عن جوانب من الصعوبات الاقتصادية وأسبابها ومنها بشكل أساسي العقوبات الخارجية وإيقاف الخطوط المصرفية، إضافة إلى مشكلة خطوط النقل، مشيراً إلى نتائج زيارته الأخيرة لموسكو الأسبوع الماضي بعد الزيارتين السابقتين، حيث أصبحت خطوط التحويل موجودة ومن هنا لا تخوف على خطوط النقل التي أصبحت مفتوحة، وقال: البعض أراد أن يفسر قصة ثلاثة أشهر في حديثه عن الاقتصاد خلال اللقاء التلفزيوني بشكل أحادي ومشوه لأسباب سياسية، وهؤلاء مرتبطون بقوى الفساد.
وأضاف جميل: سنصل لحلول اقتصادية، وسورية ستُفتح لها نتيجة الخريطة السياسية الجديدة آفاق واسعة جداً، والليرة السورية ستصبح أحسن ليرة في العالم، والاقتصاد قوي في إنتاجه الصناعي والزراعي رغم الحملة الشعواء التي شنها البعض من تجار السوق السوداء والعملة.
وقال جميل: الاقتصاد السوري متشابك وطويل وعريض ومن الصعب أن ينهار بسهولة، وفي الظروف الحالية الموضوعية المتكونة حالياً وقت نستطيع فيه أن نفك الحصار الخارجي ونأمل أن يتعافى الاقتصاد بسرعة وتتعافى الليرة.
وتابع قائلاً: الدولار هو الذي يتهاوى، والليرة السورية عندها كل الحظوظ في الظروف الحالية أن تقوى إذا استطعنا أن نخرج من هذه الأزمة.