دعا محافظ ريف دمشق حسين مخلوف إلى وضع برنامج عمل مجدول زمنياً لتحديد إحداثيات مناطق العشوائيات بالمحافظة وإجراء الرفع الطوبوغرافي تمهيداً للوقوف بدقة على حدودها تمهيدا لتحديد أولويات التنظيم والتطوير، مشيراً إلى ضرورة التعاقد مع جهة معينة كنقابة المهندسين لإعداد المخططات اللازمة لذلك ضمن المدد الزمنية المطلوبة.
وشدد المخلوف على تأهيل العشوائيات كأولوية في صلب عمل جميع الإدارات والمؤسسات بهدف إعادة صياغة هذه المناطق بما ينسجم مع التطور العمراني، منوهاً بضرورة الحصول على نتائج عمل ملموسة وبشكل فوري حيث سيتم خلال الأيام القادمة عقد اجتماع لتقييم الأداء.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الإسكان بريف دمشق منير شعبان في تصريح خاص للوطن أن عدم كفاية المخططات التنظيمية السابقة وعدم تناسبها مع مشروع السكن الحضاري المطلوب، يعدان أهم المعوقات والصعوبات التي تواجه برنامج تأهيل مناطق السكن العشوائي، مشيراً إلى أن المحافظة ستركز في الوقت الراهن على مناطق السكن العشوائي الواقعة ضمن المحيط الحيوي لمدينة دمشق مثل معضمية الشام وببيلا وحرستا ودوما وزملكا ويلدا وعين ترما والهامة وجرمانا.
وبيّن شعبان أن محافظ ريف دمشق وجه رؤساء الوحدات الإدارية بتقديم بيانات جديدة تتطابق مع الواقع الحالي بعد قيام العديد من المخالفات نتيجة الظروف الأخيرة التي تشهدها المحافظة.
واستعرض مدير التخطيط الإقليمي بالمحافظة أحمد الشيخ مناطق سكنها العشوائي الواقعة ضمن المحيط الحيوي للعاصمة دمشق، موضحاً أنه قد بلغ عددها بحدود 56 منطقة ومساحاتها 2833 هكتاراً وعدد سكانها نحو 840 ألف نسمة إضافة إلى بعض المناطق التي لم يتم جردها.