عوض مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية جزءاً من خسارته، مدفوعاً بتحول سيولة إلى الشراء على أسهم محددة في عدة قطاعات من السوق. فقد أنهى المؤشر جلسة أمس مكتسباً 2.69 نقطة، مرتداً باتجاه منطقة الأمان الخضراء على نحو متواضع، لم تتجاوز نسبته 0.30%، حيث أغلق عند مستوى 907.36 نقاط بعد انخفاض لسبع جلسات متتالية.
وعلى ما يبدو أن مستوى 900 نقطة يشكل ـ حسب ماذكرت صحيفة الوطن ـ حاجزاً نفسياً مهماً بالنسبة لبعض المستثمرين، ما أدى إلى تحول جزء من سيولة السوق إلى الشراء، ولكن بشكل محدود، مقارنة بكميات الأسهم المتداولة التي تراجعت إلى مستوى متدنٍ.
لذا لا نستطيع الحكم على اتجاه السوق، وتقييم الصعود «الطفيف» للمؤشر أمس، فالمتابعة اللحظية للجلسة تكشف استمرار نزوع السيولة إلى الخروج على نصف الأسهم المدرجة تقريباً، فعند الإغلاق كشفت منصة التداول عن تراكم أوامر الشراء إلى مستوى الضغوط على أسهم بنك بيبلوس والعربي وبنك الشرق وفرنسبنك، إضافة إلى الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية، والتي إما هي خارج التداول، أو تحظى على نسبة خجولة من أحجام التداول اليومية.
على حين تحركت السيولة الرافعة باتجاه المجموعة المتحدة للنشر والتسويق وبنك قطر الوطني- سورية والمصرف الدولي للتجارة والتمويل، ولكن المشهد وقت الإغلاق حمل معه تحول ارتفاع في العرض على هذه الأسهم، بشكل ملحوظ.
لذا ينتظر المستثمرون إشارات قريبة من السوق، تؤكد تحول المؤشر باتجاه الارتفاع، في موجة تصحيحية لمسار السوق، تتطلب ارتفاعاً ملحوظاً في أوامر الشراء، تحفز أسعار الأسهم على الارتفاع، بما يعكس رغبة حقيقية في الشراء. وهذا ما لا يزال مرتهناً بالعوامل النفسية الغالبة على بعض المستثمرين، وتخوفهم من ضغط مستوى تقبلهم للمخاطر السوقية، الذي انخفض لأدنى مستوياته، وخصوصاً مع استمرار أسعار فائدة تحمل عوائد قريبة من عائد السوق، بأقل مستوى مخاطرة.
هبط أداء السوق من حيث قيم وأحجام التداول إلى مستويات متدنية، حيث تراجعت قيمة التداول الإجمالية إلى 9.4 ملايين ليرة سورية، على حين تجاوزت 23 مليون ليرة في جلسة الإثنين الماضي.
الأمر ذاته ينسحب على حجم التداول الإجمالي الذي هبط إلى 74.4 ألف سهم متداول في 112 صفقة عادية، على حين تجاوز 111.2 ألف سهم في الجلسة السابقة خلال 194 صفقة عادية.
6 أسهم رابحة
وعن تفاصيل الأسهم، تم التداول أمس على أسهم لاثنتي عشرة شركة، انخفضت منها أسعار أسهم لشركتين فقط، بصدارة بنك بيبلوس ملامساً الحد الأدنى بنسبة 1.99%، تلاه سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 0.72%.
في المقابل ارتفعت أسعار أسهم لست شركات، على رأسها المجموعة المتحدة للنشر والتسويق بنسبة 3.95%، بنك سورية والخليج بنسبة 3.93%، على حين حافظت باقي الأسهم المتداولة على أسعارها دون تغيير.
وعاد سهم بنك سورية الدولي الإسلامي إلى صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً بقيمة التداول عبر 5.7 ملايين ليرة سورية، كما تصدر الأسهم الأكثر نشاطاً بحجم التداول عبر 59.3 ألف سهم.
وعن أداء القطاعات، استقطبت المصارف أمس 97.95% من حجم التداول الإجمالي، على حين تشغل ما نسبته 87.47% من رأس المال السوقي الإجمالي لجميع الشركات المدرجة في السوق أي القيمة السوقية لبورصة دمشق، مع متوسط لعائد السهم في القطاع يبلغ 7.82% مقارنة بـ7.88% عائد السوق.