قال عضو مجلس الإدارة السابق بالبنك المركزي الأوروبي أثانا سيوساور فانيدس إن هناك مخاوف من تفكك منطقة اليورو إذا لم تستطع الحكومات الاتفاق على وحدة مصرفية مدعومة بشبكة أمان عالمية للودائع.
ونقل موقع شبكة سكاي نيوز عن أورفانيديس قوله الليلة قبل الماضية إن المنتقدين للتأمين الموحد على الودائع وبصفة خاصة ألمانيا يضرون منطقة اليورو المكونة من 17 دولة من خلال السماح بوجود فوارق ملحوظة في أسعار الفائدة المصرفية وكذلك فيما يتعلق بأمان ودائع العملاء من دولة إلى أخرى.
وأشار أورفانيدس إلى ضرورة تغيير بعض الدول الأوروبية لأفكارها حول التأمين الموحد وإلا ستكون هناك مخاطر بتفكك منطقة اليورو لافتا إلى أن الحكومات التي تعتقد أنه بالإمكان وجود نظام يعاقب بنوكا في بعض الدول ويدعم بنوكا في دول أخرى إنما تضر منطقة اليورو بشكل كبير.
وأشار أورفانيدس إلى أن تحرك البنك المركزي الأوروبي لربط مشتريات السندات في المستقبل بالإصلاحات يمنح حوافز أفضل للسياسيين للمضي قدما في تغييرات مطلوبة بشدة.
وكشفت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي عن خطط شاملة للبنك المركزي الأوروبي للإشراف على جميع بنوك منطقة اليورو كخطوة أولى تجاه وحدة مصرفية رغم إثارة ألمانيا اعتراضات فورية على المقترحات قائلة إنها ربما تثقل كاهل البنك المركزي الأوروبي.
وأخفق وزراء مالية منطقة اليورو في اجتماعهم في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في قبرص في الاتفاق على إطار عمل لوحدة مصرفية في ظل مخاوف من ألمانيا ودول أخرى من أن ضمانات الودائع ستضعهم تحت رحمة البنوك في اليونان أو إسبانيا من خلال استخدام الودائع في بنوكهم المحلية لتمويل خطط الإنقاذ لدول أخرى.
وكان ميرفن كينغ محافظ بنك انكلترا قدم الخميس الماضي تقييما متشائما للاقتصاد البريطاني والاقتصاد العالمي وقال إنه سيمر وقت طويل قبل أن يعود الاقتصاد إلى حالته العادية كما حذر من أن خطر التفكك مازال يهدد منطقة اليورو.