
التعليقات
واصلت سوق دمشق للأوراق المالية اتجاهها الهابط بقوة خلال تداولات الأمس مع اتساع دائرة الضغط من جانب العرض في السوق والذي يعكس رغبة متزايدة للمستثمرين بالخروج من السوق.
ويأتي الضغط بشكل خاص من تزايد عمليات وقف الخسارة، مع إصرار السوق على التحرك بعكس التوقعات التي ينشدها البعض بالانتعاش، فيلجأ مستثمرون للبيع على الأسعار الحالية المتدنية والقبول بمستوى الخسارة الحالية، بدلاً من ارتفاع مستواها مع استمرار انخفاض الأسعار، والذي يساعد على هذا الاتجاه في السوق، هو انسحاب المشترين، أو دخولهم لقش السوق على أدنى الأسعار، بحجوم طلب أدنى من حجوم العرض.
وهكذا أنهت السوق جلسة الأمس مع غياب كامل للون الخضر، حيث هبطت أسعار جميع الأسهم المتداولة، ما كلف المؤشر 16.62 نقطة حمراء بعد أن أنهى التداولات عند مستوى 1088.66 نقطة، هو الأدنى منذ الأول من شباط العام الماضي، متنازلاً بنسبة 1.50% عن إغلاق جلسة الإثنين الماضية، وقد خسر فيها المؤشر 12 نقطة.
ومع جلسة الأمس يرتفع عدد الجلسات الحمراء المتعاقبة في السوق إلى خمس جلسات، بلغت خسارة المؤشر التراكمية فيها 49.29 نقطة.
من جهة أخرى لوحظ تداول ضعيف على عدد من الأسهم وانخفاض عام بحركة التداول من حجوم وقيم بشكل حاد، ناجم عن انسحاب المشترين من السوق، وهذا ما ضغط على الأسعار، ولاحظنا بمتابعة تفاصيل الجلسة الفرق الكبير بين حجم أفضل شراء وبيع، وهذا ما توضحه الصورة المرفقة.
وعن تفاصيل التداول فقد تراجعت قيمة التداول الاجمالية أمس إلى 22.78 مليون ليرة سورية على حين بلغت في الجلسة السابقة 40.9 مليون ليرة، كذلك الأمر بالنسبة لحجم التداول الذي انخفض إلى 42853 سهماً متداولاً في 213 صفقة عادية، مقابل 65479 سهماً متداولاً في 286 صفقة يوم الأحد الماضي.
وتم التداول أمس على أسهم لاثنتي عشرة شركة، انخفضت منها أسعار أسهم لتسع شركات، تصدرها سهم البنك العربي- سورية بنسبة 2.99% وسهم بنك سورية والمهجر بنسبة 2.99% أيضاً.
بينما حافظت أسهم الشركة المتحدة للتأمين وبنك الشرق والمصرف الدولي للتجارة والتمويل على أسعارها المرجعية دون تغيير لعدم تحقيقها الحد الأدنى المطلوب من حجم التداول.
وبالنسبة للأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول فقد عاد سهم بنك قطر الوطني- سورية إلى الصدارة بقيمة تجاوزت 13.7 مليون ليرة سورية، كما تصدر الأسهم الأكثر نشاطاً بحجم التداول عبر 29245 سهماً... وتبين الجداول المرفقة تفاصيل تداولات الأسهم ومعايير التحليل الأساسي وأهم مؤشراته.
وعن أداء القطاعات، فقد تراجع أداء المصارف من جهة حصتها من التداولات، حيث استقطبت أمس 91.09% من حجم التداول الإجمالي مع الإشارة إلى أن رأسمالها السوقي يشكل 89.16% من رأس المال السوقي الإجمالي لجميع قطاعات السوق، عقبه قطاع التأمين وقد تحسن أداءه باستقطابه 7.28% من حجم التداول، وله 7.19% من رأس المال السوقي للبورصة، تلاه قطاع الصناعة وقد استقطب 1.63% من حجم التداول وهو يشغل 1.53% من رأس المال السوقي.
بينما حافظ قطاع الزراعة على موقعه خارج التداولات، كما خرج أمس قطاع الصناعة.. وتبين الجداول المرفقة مؤشرات ومعايير التقييم الأساسي الكلية للسوق وقطاعاته.