قال مدير الشركة العالمية الأولى للاستثمارات المالية سامر كسبار: إن «المسجلين في مركز الإيداع أساساً 11 ألف مستثمر، والعدد الذي تداول الأسهم خلال الفترة الماضية هو بحدود 5900 مستثمر فقط، على حين المستثمرون الذين قاموا بالتداول بشكل أسبوعي أو بشكل فعلي لا يتجاوزون 250 مستثمراً».
وأضاف كسبار لصحيفة الوطن: إن سبب التداولات الضعيفة يعود بالدرجة الأولى إلى حالة الخوف التي سادت خلال الأيام الماضية ولكن عندما أعلنوا عن الصندوق السيادي فإن مجرد الإعلان أو التصريح الإيجابي يؤدي إلى تحرك السوق في حدود 10-15% وأصبحت هناك طلبات ولكن ما حدث في الجلسة الماضية جلسة الأربعاء يعزى لوجود عدد قليل من المحافظ كبيرة نحو العشرة تقوم بالتأثير بشكل كبير في السوق حيث قامت إحدى هذه المحافظ بالبيع وأحدثت هذا الأثر في السوق، وبشكل عام يمكن القول إن هذه المحافظ العشرة الكبرى تقوم بحالتي البيع والشراء في السوق وبشكل يؤثر سلباً في صغار المستثمرين كما قمنا بشرح دورة الاستثمار في السوق في مرة سابقة.
وبيّن كسبار أنه يلاحظ أن الأسهم التي لم تتحرك رغم الإعلان عن الصندوق السيادي هي الأسهم التي عليها زيادات رأس مال، لأن زيادات رأس المال تؤثر في سعر الأسهم أحياناً بمقدار النصف وهناك أمثلة وشواهد عديدة على هذا الأمر، ولاسيما أنه تتم تغطيتها من المساهمين والشركة الأساسية ويبقى الجزء اليسير لتتم تغطيته في السوق المحلية وأحياناً لا يتجاوز هذا الجزء الـ10%، حيث إن آلية الاكتتاب تتضمن الطرح ثلاث مرات للتغطية وفي حال عدم التغطية يطرح المتبقي في سوق دمشق التي ينالها الجزء اليسير للمستثمرين في الاكتتاب العام، وإذا لم تتم تغطيته فهناك إجراء لتخفيض رأس المال.
وأشارت إلى أن عملية تجزئة الأسهم أعطت الشركات مهلة عامين وهي ذات أثر نفسي على المستثمرين بشكل عام، وباختصار هناك في السوق 10 محافظ قيادية تمثل عشرة مستثمرين كبار وهم اللاعبون الأساسيون في السوق في ظل هذه الظروف، وطبعاً هناك صغار المستثمرين وهناك محافظ أخرى كبيرة نظرت نظرة استثمارية طويلة الأجل لم تتدخل وتنتظر حتى تصبح الأسعار حقيقية ومناسبة.
وأكّد كسبار أن ما جرى ممكن قد يؤدي إلى فقدان ثقة المستثمرين في السوق، وضرر للمحافظ الكبرى كما للمستثمرين الصغار حيث إنه يفترض أن ينتعش السوق بنسبة لا تقل عن 50% وبالتالي تستعاد ثقة المستثمرين فيه ولكن سلوك إحدى المحافظ بهذه الطريقة قد يبدد الثقة التي عملت الهيئة والسوق على بنائها، ويبقى الانتظار لدخول فعلي للصندوق السيادي لإحداث آثار إيجابية.