دعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد ظافر محبك المؤسسات والشركات التجارية والصناعية الكبرى إلى إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة تنبثق عنها، يقودها فريق من الشباب السوري المؤهل ليصار إلى دعمه وتقديم مختلف التسهيلات اللازمة لإنجاحه.
وكشف محبك خلال اجتماعه اليوم مع أعضاء مجلس إدارة رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج عن توجه وزارته إلى إجراء دراسة إحصائية جادة تكشف عن قدرات الشباب السوري وأماكن تواجدها بهدف تدريبهم ورعايتهم وتقديم مختلف أنواع الدعم والتسهيلات لهم على نحو يكسبهم المهارة في مجال عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن إنعاش سوق تلك المؤسسات هو أحد توجهات الحكومة خلال الفترة الراهنة والمستقبلية لمعالجة ظاهرة البطالة على نحو يضمن ازدهار الاقتصاد الوطني بشكل عام، وتقويته خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
ونوه محبك إلى الأداء الجيد لرجال الأعمال من تجار وصناعيين خلال الأزمة داعياً إياهم إلى تشكيل مؤسسات صغيرة ومتوسطة تنبثق عن شركاتهم الكبرى على اختلاف أنواعها، سواء أكانت صناعية أو تجارية، بحيث ينبثق عن كل شركة حوالي 30-40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة يقودها فريق من الشباب السوري الذي يتمتع بمواهب وقدرات تسعى الحكومة إلى دعمها وتنميتها وإمدادها بالتسهيلات اللازمة لإنجاحها في مجال عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وشدد محبك على أهمية تشجيع جميع الصناعيين السوريين في مجال صناعة النسيج وعلى اختلاف مستوى تقدمهم الصناعي إلى الانتساب إلى رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج وإرشاد الراغبين بالانتساب للرابطة إلى أفضل الطرق العملية الناجحة في الإنتاج وتزويدهم بمعلومات حول طبيعة المنتجات وما هو الأفضل لإنتاجه، خاصة في ظل الأوضاع الحالية، حيث أننا بحاجة إلى مزيد من التكاتف ودعم الصناعة الوطنية بشكل عام والنسيجية بشكل خاص على اعتبار أنها تستحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي الصناعات السورية، داعياً في الوقت ذاته جميع رجال الأعمال من صناعيين وتجار غادروا البلاد العودة إليها في سبيل خدمة مصالحهم وتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني بين مثيلاته من الاقتصاديات.
وذكر محبك القائمة السلبية للصادرات، مؤكداً إعلانها في القريب العاجل، حيث أن الوزارة ستتجه بعد ذلك إلى دراسة القائمة السلبية للواردات.
وطلب محبك من أعضاء مجلس الإدارة ضرورة الاعتماد وترويج استخدام الأساليب العلمية في مجال صناعة النسيج والسعي لمزيد من الابتكارات بحيث تظهر البصمة السورية على هذا القطاع من الصناعة وخلال الأداء الصناعي للعاملين فيه، وابتكار الموديلات الجديدة البعيدة عن التقليد بشكل يظهر تميز المنتج السوري، مؤكداً جهوزية الوزارة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لإنجاح الصناعات النسيجية.