قال مسؤول جمركي في درعا، أن عبور الشاحنات عبر منفذ نصيب الحدودي في محافظة درعا المقابل لمعبر جابر الأردني يشهد عملاً محدوداً لا تتجاوز نسبته 20% مما كان عليه خلال العام الماضي 2011، مسجلاً تراجعاً في الفترة الحالية من السنة بمقدار 80%، على الرغم من كل المرونة والتسهيلات التي تقدمها مديرية الجمارك في درعا، ولاسيما لشاحنات نقل الخضار والفاكهة لجهة الانخفاض الكبير في معدل أرقام الشاحنات التركية التي كانت تعبر سوريا متجهة إلى تركيا أو عبرها إلى الدول الأوروبية، في حين لا تزال الشاحنات اللبنانية وسواها من الشاحنات الأخرى اللبنانية المقصد النهائي وهي أرقام لا تسجل أكثر من 20% من إجمالي أرقام الشاحنات التي كانت تمر عبر معبر نصيب الحدودي والتي كان عددها يتجاوز 250-350 شاحنة يومياً من مختلف المقاصد العابرة والداخلية ومختلف اللوحات.
وأضاف المسؤول الجمركي، أن أعداد الشاحنات القادمة إلى سوريا من الأردن لنقل الخضار والفاكهة، تتراجع بشكل طبيعي في الصيف والأشهر المرتفعة الحرارة، لمصلحة الشاحنات المحملة بالبضائع ذاتها والخارجة من سوريا باتجاه الأردن، كون الأردن يستورد من سورية الخضار والفاكهة صيفاً ويصدر إليها ذات المنتجات شتاء، ومن ثم لا عبرة في أعداد هذه الشاحنات في احتساب معدل الانخفاض والازدياد في حركة الشاحنات العابرة والقادمة إلى سوريا.
وأوضح المسؤول الجمركي، أن وسطي أعداد الشاحنات القادمة يومياً إلى سوريا عبر معبر نصيب الحدودي لا يتجاوز 35 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع والسلع والمنتجات، وإن كان يغلب عليها الغذائيات على حين تتراجع أعداد الشاحنات المحملة بالبضائع العادية كثيراً.
من ناحية أخرى، أشار المسؤول الجمركي، إلى أن حركة المسافرين في أمانة جمارك شؤون المسافرين تراجعت ترخلال الأشهر الأخيرة من ناحية الأردنيين القادمين إلى سوريا، وتكاد تقتصر على المواطنين السوريين المتجهين إلى الأردن لشأن خاص بهم مع الأخذ بالحسبان عدم إمكانية تسجيل خروجهم إلى الأردن وعودتهم إلى سوريا ضمن قيود احتساب حركة المسافرين القادمين إلى سوريا لأنهم مواطنون يعودون إلى بيوتهم بعد سفرة قصيرة.
يشار إلى أن، عدد الشاحنات الداخلة إلى سوريا وصل إلى 6300 شاحنة يومياً في الأشهر الأولى من العام الماضي، لتتراجع خلال الأشهر الأخيرة من السنة نفسها بمقدار 40% في انخفاض مقداره 150 شاحنة يومياً بتراجع أكثر خلال الأشهر الأخيرة من السنة الحالية.