أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أهمية مشاركة النقابات المهنية في رسم السياسات الوطنية والمساهمة في عملية التنمية والارتقاء بسوية الخدمات المقدمة للمواطنين مشيراً إلى صدور العديد من التشريعات والقوانين الهادفة إلى تطوير القطاع الصحي ليقوم بالدور المناط به في تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة ورفع مستوى القدرات البشرية.
وأوضح الحلقي أنه رغم الاستهداف الممنهج لمحطات توليد الطاقة الكهربائية والسكك الحديدية والاتصالات والمشافي والمراكز الصحية تقوم الحكومة بإصلاح وإعادة تأهيل وإعمار ما خربته هذه المجموعات مبيناً أن نسبة العجز في الكهرباء انخفضت من 15 % إلى 10 % وانخفضت ساعات تقنين الكهرباء في عدة مدن إضافة إلى المحافظة على مخزون استراتيجي من مادة الفيول يغطي عمل محطات التوليد لسنوات.
وأكد الحلقي أن الاقتصاد السوري يمتلك مقومات النهوض والصمود والاستمرارية في وجه العقوبات الجائرة والظالمة من قبل عدد من الدول الغربية والعربية مشيراً إلى توفر جميع المواد التموينية والسلع الغذائية والاستهلاكية إضافة إلى وجود مخزون استراتيجي من القمح يكفي لسنوات.
وبين الحلقي أن الحكومة تعمل على توفير المواد والمشتقات النفطية "المازوت والبنزين والغاز والفيول" رغم الحصار والعقوبات الجائرة على هذا القطاع الذي يعتبر أحد أهم موارد الميزانية العامة للدولة مؤكداً أن الحكومة مستمرة بسياسة دعم المواد الأساسية وترصد لها مبالغ كبيرة من خلال تقديم 320 مليار ليرة كدعم لمادة المازوت و300 مليار ليرة دعما للكهرباء و60 مليار ليرة دعماً للخبز سنوياً إضافة إلى العمل على إيصال الدعم لمستحقيه.
وأكد الحلقي أن الحكومة تعمل على تفعيل عدد من الاتفاقيات مع بعض الدول الصديقة لبناء وإنجاز مشاف ومراكز صحية في مختلف المحافظات بما يتوافق مع توزع الخارطة الصحية بالتنسيق مع الوحدات الإدارية في المحافظات ومن خلال العمل المؤسساتي لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات البشرية الشابة المتدفقة إلى سوق العمل حيث يدخل سنوياً نحو 250 ألف خريج جامعي ومعهد متوسط إلى هذه السوق ما يتطلب من الحكومة إقامة مشاريع تنموية وخدمية جديدة في جميع القطاعات بالتعاون مع القطاع الخاص.