حقق التأمين الصحي أكبر نسبة نمو بين الفروع التأمينية كافة خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت 312 بالمئة وبلغت حصته من إجمالي الاقساط 76ر15 بالمئة فيما حل التأمين الشامل للسيارات بالمرتبة الثانية بنسبة نمو 13ر17 بالمئة وبحصة سوقية 46ر19 بالمئة علما أن أقساط التأمين بجميع فروعه وصلت إلى 5ر4 مليارات ليرة خلال الربع الاول بنسبة نمو 3ر26 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال مدير عام هيئة الإشراف على التأمين إياد زهراء لوكالة سانا: إن نسبة نمو أقساط التأمين الإلزامي بلغت 5ر3 بالمئة بحصة سوقية بلغت 8ر33 بالمئة من إجمالي أعمال الفروع التأمينية كافة، كما نما فرع تأمين الحريق بنسبة جيدة هي الأكبر منذ بدء عمل شركات التأمين الخاصة إذ بلغت 24ر19 بالمئة فيما بلغت حصته من إجمالي الفروع 9ر15 بالمئة كما نما التأمين الهندسي بنسبة 19ر15 بالمئة وبحصة سوقية 6ر2 بالمئة.
ورأى أن المتابعة اليومية للنشاط التأميني في سورية خلال الفترة الحالية، تشير إلى أن الأحداث التي تمر على سورية سيكون تأثيرها ضعيفاً على نسبة النمو الإجمالية في السوق نتيجة طبيعة تركيب المحفظة التأمينية التي يغلب عليها تأمين السيارات والصحي الذي لم يتأثر بالأحداث، بل على العكس من المتوقع نمو بعض فروع التأمين التي تتضمن تغطيات تأمينية كما أن بعض الفروع التأمينية الأخرى مرتبط بالنشاط المصرفي كتأمين الحياة والسيارات.
وتوقع الزهراء تأثر بعض الفروع التأمينية بالأحداث لكن بشكل محدود بالنسبة لأرقام السوق الإجمالية مثل التأمين البحري والهندسي نتيجة ارتباطها مباشرة بالنشاط الاقتصادي والتجاري والإنشائي الذي انخفض خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الثقافة التأمينية تتركز لدى سكان المدن الكبرى ولدى الشرائح الأغنى في المجتمع.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بإعداد استبيان لمعرفة مواطن الضعف والقوة للنشاط التأميني في سورية لدى مختلف شرائح المجتمع الجامعات والمدارس والتجار والصناعيين والمحامين والموظفين وغيرهم أظهر ضعف الثقافة التأمينية لدى بعض الشرائح ما يدل على ضرورة التوجه في المرحلة القادمة إلى هذه الشرائح وإعطائها الأولوية في حملات نشر هذه الثقافة.
وأوضحت نتائج الإستبيان أن 50 بالمئة فقط من حملة الإجازة الجامعية و 25 بالمئة من طلاب الجامعات يعلمون عدد شركات التأمين السورية و 40 بالمئة من التجار والصناعيين يعتبرون أن التأمين غير هام و 49 بالمئة منهم لاينصحون بشراء التأمين ونفسها من القضاة والمحامين عدا أن 16 بالمئة من المستهدفين بالاستبيان اشتركوا في ندوة أو استمعوا لمحاضرة تأمينية.
وقال زهراء إن الهيئة تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع جميع الهيئات المعنية من شركات تأمين والاتحاد السوري لشركات التأمين للارتقاء بالثقافة التأمينية من خلال المؤتمرات والملتقيات والندوات عدا عن البرامج الامتحانية التي تقدمها الهيئة منذ ثلاث سنوات وتمنح من خلالها شهادات عالمية في التأمين لكل الطلاب الراغبين.