قال رئيس دائرة الإفصاح في هيئة الأوراق والأسواق المالية مصعب موسى أن إدارة المخاطر موجودة بشكل أو بآخر في الشركات، ومطالب بها في معايير المحاسبة الدولية، لكن الغالبية العظمى من الشركات لا تفصح عن مخاطرها، وهذا يعود إلى عدم قدرتها على تحديد المخاطر بشكل تفصيلي، أو إدخالها في الهيكل التنظيمي بشكل تقني أكبر.
وأضاف موسى أنه باستثناء شركات القطاع المالي فإن معظم الشركات المساهمة الأخرى لم تصل إلى المرحلة التي تحدد فيها مسؤول الإفصاح عن المخاطر تحديداً، ولم يتم إدخالها في دليل وخطط العمل، ولا يوجد لجان مختصة في إدارة المخاطر منبثقة عن مجلس الإدارة، موضحاً أن هذا ما تأكدنا منه، من خلال أسئلة وجهتها إدارة الهيئة إلى الشركات، عبر استمارة بني عليها التقرير السنوي للعام 2011.
وعن دور هيئة الأوراق والأسواق المالية، أشار موسى إلى أن الهيئة ساعدت في رفع مستويات الإفصاح والشفافية في البلد، مؤكداً أنه مجرد يكون لدينا خطر ونفصح عنه، فهذا شيء إيجابي، وذلك على اعتبار المستثمر والمهتم سيدرك الخطر، وبدوره سيتابع مع الشركة المساهمة، الأمر الذي يخلق محفزات أمام الإدارة لتدارك الخطر والبحث عن حلول.
ونوه موسى أنه بالإضافة إلى الرقابة فإن الإفصاح يشكل أهم الأولويات في عمل الهيئة، وهو موجود في تقارير مجلس الإدارة بشكل دوري، بحيث يتمّ توزيعه على المستثمرين، لاسيما أن الكثيرين منهم ليس لديهم القدرة على التعبير أو الإفصاح.