أشار أمين عام مجلس الوزراء تيسير الزعبي عقب الجلسة إلى أن المجلس ناقش المستجدات الاقتصادية والخدمية في سورية في ظل الظروف الراهنة مع التركيز على احتياجات المواطن الأساسية وآلية تأمينها بالأسعار المناسبة.
وأوضح الزعبي أن لدى سورية مخزوناً استراتيجياً من مادة الطحين يكفي عدة أشهر باعتبار أن المادة لا يمكن تخزينها لفترات طويلة لافتاً إلى أن عدداً من المطاحن توقفت عن العمل خلال الأسبوع الماضي نتيجة الأعمال الإرهابية في عدد من المحافظات.
وبين أنه سيتم التركيز على المطاحن العاملة ومنح العاملين فيها حوافز إنتاجية لتأمين الطلب على المادة إلى جانب التشدد وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين من أصحاب المطاحن أو المخابز وتوزيع مخصصاتها على المطاحن العاملة لتمكينها من تلبية احتياجات المواطنين مؤكداً أنه لا يوجد مشكلة في توافر المادة وإنما في آلية توزيعها بين محافظات.
وأشار الزعبي إلى أن المجلس استعرض واقع المشتقات النفطية ومدى توافرها مع دخول فصل الشتاء وآلية توزيعها على المواطنين ولاسيما مادة المازوت مؤكداً توافر المادة في الأسواق وخاصة أن مصفاتي حمص وبانياس توفران نحو 70 بالمئة من احتياجات سورية فيما يتم تأمين باقي الكمية عن طريق الاستيراد.
وكشف أن وزارة النفط أرسلت أمس 150 صهريج مازوت إلى محافظة الحسكة لتأمين احتياجاتها وتلافي النقص الحاصل في المادة.
وحول الوضع النقدي والارتفاع في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة أوضح الزعبي أن الحكومة ركزت في الجلسة على مدى قدرة الاحتياطي من القطع الأجنبي في مصرف سورية المركزي على تلبية احتياجات المواطنين بالدرجة الأولى واحتياجات الدولة من المواد المستوردة مؤكداً أن الوضع النقدي جيد والاحتياطي متوافر لدى المصرف لتأمين جميع المستوردات التي تجري من قبل القطاعين العام والخاص.