أنهت الاسواق العربية تداولات الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر معاكسة لاداء الاسبوعي الماضي فقد أغلقت ثمانية اسواق عربية باللون الاحمر مقابل ستة أسواق باللون الاخضر،وسط انخفاض لافت في السيولة المتداولة، وتصدرت البورصة المغربية الاسواق العربية المتراجعة بنسبة 1.9% تلتها السوق السعودية 1.8% ثم كل من المؤشر القطري والعُماني بنسبة 1.2%، فالسوق البحريني بـ 0.8%، ومن ثم المؤشر السوق الاردنية بـ0.6%، المؤشر التونسي 0.5% فاللبنانية 0.2%.
وبالمقابل فقد تصدر المؤشر السوق المصري الاسواق المرتفعة لهذه الاسبوع بـ1.4% ولحق به المؤشر الكويتي الذي يواصل الاداء منذ بداية الشهر الحالي 1.2% ثم مؤشر سوق دبي 0.8% وتلاه بالارتفاع مؤشر السوق العراقي بـ 0.66% ثم مؤشر ابو ظبي 0.6% ومن ثم مؤشر الفلسطيني 0.1% .
ولفت رئيس «مجموعه صحاري» احمد مفيد السامرائي الي ان الاداء العام للبورصات العربية خلال تداولات الاسبوع «جاء دون التوقعات اذ شهد العديد من جلسات التداولات اغلاقات في المنطقه السالبه، وفي شكل متواصل، وسط انخفاض واضح في قيم السيوله المتداوله، نتج منه تذبذب كبير في حجم التداولات واسعار الاسهم المتداوله، ما منع الاسهم من التماسك او تحقيق نقاط ايجابيه ملموسه كنتيجه نهائيه للتداولات».
واضاف في تقريره الاسبوعي «ان الاغلاق الاسبوعي للبورصات محا غالبيه النقاط الايجابيه المسجله منذ بدايه الشهر الجاري، في اشاره الي ان عمليات المضاربه وموجات جني الارباح في تصاعد كبير وعميق من قبل غالبيه المتعاملين لدي البورصات».
ولاحظ التقرير ان تباين الاغلاق الاسبوعي لمؤشرات البورصات العربيه وغياب اتجاه موحد لها «يشير الي تاثر مسار جلسات التداول بالمتغيرات المحلية اولاً ومن ثم بالتطورات الماليه والاقتصاديه العالميه ثانياً، مع احتفاظ كل سوق بخصوصيتها وطبيعه المؤثرات المحليه التي استجابت لها، اذ استمرت عمليات تعديل المراكز من قبل المستثمرين في المدي المتوسط، فيما ساعدت قطاعات رئيسه مثل المصارف من التخفيف من قوه التراجعات المسجله وشهدت اسهم الشركات الصغيره لدي العديد من الاسواق تعاملات نشطه من قبل المتعاملين من الافراد الباحثين عن المكاسب في المدي القصير».
وزاد: «في المقابل لا تزال البورصات تعاني الضغوط ذات العلاقه بانحسار الحوافز القويه والنوعيه علي المستوي المحلي والعالمي، الامر الذي يدفع بالمتعاملين لدي البورصات من تخفيض مراكزهم الاستثماريه كلما اتسعت الاتجاهات السلبيه».
وخلص السامرائي الي القول «ان البورصات العربيه تسير من ضمن مسارات متعارضه تاره ومنسجمه مع محيطها تاره اخري، وان اتجاهات البيع وجني الارباح تقابلها علميات شراء واعاده هيكله للمراكز المحموله، هدفها خفض حجم التعرض الي الاخطار وتحسين القدرة علي تحقيق ارباح»، لافتاً الي ان هذه الاتجاهات «تعكس قدره جيده لدي البورصات علي استعاده ادائها القوي بعد كل تراجع وعلي مقاومه قويه لعمليات جني الارباح علي رغم استمرار حدوثها في الاونه الاخيره، ما يرجّح بقاء وتيره النشاط لدي البورصات من دون ضمان ان تاتي بشيء علي مستوي الاسعار والسيوله والاسعار للاسهم المتداوله في المدي القصير».
وفي ابرز الاسواق، ارتفع مؤشر السوق الكويتيه في شكل متوسط، معززاً بذلك المكاسب التي حققها الاسبوع الماضي، ليعوّض جزءاً من الخسائر الكبيره التي تكبدتها في الاسابيع السابقه، والتي جاءت خلال فتره بلغت فيها التوترات السياسيه الداخليه ذروتها. وارتفع مؤشر السوق العام بواقع 28 نقطة او 0.49 في المئه ليقفل عند 5800.50 نقطه، وارتفعت احجام التعاملات وقيمها بنسب ملفته بلغت 58 و26.60 في المئه علي التوالي، علي رغم اقتصار تعاملات الاسبوع علي اربع جلسات فقط، تناقل المستثمرون خلالها ملكيه 411.29 مليون سهم بقيمه 118.91 مليون دينار (421 مليون دولار) في 23 الفاً و670 صفقه.
وتراجعت السوق القطريه بضغط من كل قطاعات السوق وغالبيه الاسهم الوازنه وسط استقرار في مستوي التعاملات، مقارنه بالاسبوع الماضي، فتراجع مؤشر السوق العام بنسبه 1.45 في المئه او 124 نقطه ليقفل عند 8448.49 نقطه، وبلغ حجم التداولات الكلي في السوق القطريه 14.96 مليون سهم تقريباً، مقارنه بنحو 14.97 مليون سهم في الاسبوع الماضي، بتراجع طفيف تُقدر نسبته بنحو 0.07 في المئه. وبلغت قيم تداولات البورصه القطريه 709.35 مليون ريال (195 مليون دولار) في مقابل نحو 706.31 مليون ريال في الاسبوع الماضي، بارتفاع طفيف تُقدر نسبته بنحو 0.43 في المئه. اما اجمالي صفقات هذا الاسبوع فبلغ عددها 12 الفاً و147 صفقه في مقابل 10 الاف و737 صفقه الاسبوع الماضي، بنمو اكثر من 13 في المئه.
وتراجعت السوق البحرينيه في شكل ملحوظ بضغط من كل القطاعات وسط سيوله معتدله، فهبط مؤشر السوق العام الي 1057.22 نقطه، خاسراً 11.60 نقطه او 1.09 في المئه. وتناقل المستثمرون ملكيه 7.68 مليون سهم بقيمه 903 الاف دينار (2.395 مليون دولار) في 169 صفقه. وتراجعت اربعه قطاعات فيما استقر اداء قطاعين، من دون اي قطاع رابح.
وتراجعت السوق العمانية في شكل ملحوظ وسط ضغوط شاركت فيها كل قطاعات السوق وغالبيه الاسهم القياديه وسط ضغوط في احجام التعاملات وقيمها، فاغلق المؤشر العام للسوق عند 5634.94 نقطه بخسائر بلغت 74.46 نقطه او 1.30 في المئه. وتراجعت احجام التداولات بنسبه 27 في المئه فيما تراجعت القيم بنسبه 28.13 في المئه. وتناقل المستثمرون ملكيه 74.5 مليون سهم بقيمه 20.30 مليون ريال (52.8 مليون دولار) في اربعه الاف و732 صفقه، وارتفعت اسعار اسهم 12 شركه في مقابل تراجع اسعار اسهم 37 شركه واستقرار اسعار اسهم بقيه شركات السوق وذلك في 68 صفقه.
وسجل المؤشر الرئيسي لبورصة فلسطين أمس انخفاضا طفيفا مقداره 0,38 نقطة أي ما نسبته 0,08 % وسط تعاملات هزيلة متأثرا بتراجع قطاعي الاستثمار والصناعة، فقد بلغت قيمة أحجام التداول 270903 دولارات وعدد الأسهم المتداولة 210944 سهما نفذت من خلالها 115 عقدا.
وتأثر مؤشر القدس بتراجع قطاعي الاستثمار والصناعة بنسبة 0,25 % و 0,19 % على التوالي، فيما صعد قطاعا التأمين والبنوك والخدمات المالية بنسبة 0,72 % و 0,03 % على التوالي، واستقر قطاع الخدمات.
وانخفضت أسعار أسهم 4 شركات من أصل 15 شركة جرى التداول على أسهمها بينما ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات واستقرت أسهم 7 شركات اخرى.
وتراجع عدد الأسهم المتداولة وقيمتها في بورصة بيروت خلال الأسبوع المالي الحالي فقد سجلت في نهاية الأسبوع المالي الحالي، اليوم الجمعة، تراجعاً في عددها وقيمتها قياساً الى الأسبوع المالي الماضي.
وأظهر التقرير أنه تم خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 205923 سهماً قيمتها 3.371.388 دولار، بينما تم خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 774136 سهماً قيمتها 6.451.525 دولار.
وبالمقابل ارتفع أداء المؤشر العراقي اليوم بنسبة بلغت 0.66% وصولاً الى المستوى 121.54 نقطة ليكسب الى قيمته 0.80 نقطة، وبلغ اجمالى أحجام التداولات الى 16.215 مليار سهم وبقيمة 18.955 مليار دينار من خلال 796 صفقة تم تنفيذها، هذا وقد تم التداول على أسهم 41 شركة منها 15 سهماً مرتفعاً بينما تراجع أداء 17 سهماً اخرين بينما استقر 9 أسهم عند مستوياتها السابقة دون تغيير.
وحقق المؤشر العام لسوق مسقط (msm 30) خلال هذا الأسبوع تراجعا نسبته 1.3% ليفقد 74.46 نقطة إلى رصيده، وصل بها بنهاية تداولات الأسبوع إلى مستوى 5,634.94 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5,709.4 نقطة.
وجاءت خسائر مؤشر سوق مسقط خلال هذا الأسبوع بضغط من جميع القطاعات بصدارة قطاع الخدمات الذي سجل تراجعا نسبته 1.67%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 1.26% وجاء القطاع المالي في المركز الثالث متراجعا بنسبة 0.64%.
وشهد هذا الأسبوع تراجع حركة تداولات الأسهم على كافة المستويات، مقارنة بما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي الأسهم المتداولة خلال هذا الأسبوع حوالي 54.38 مليون سهم مقابل 74.5 مليون سهم حققها سوق الأسهم خلال الأسبوع الماضي بتراجع نسبته 27%.
و حققت أسواق الأسهم المحلية في الامارات مكاسب أسبوعية بالقيمة السوقية بلغت نحو 1.67 مليار درهم، حيث كانت القيمة السوقية في نهاية الأسبوع السابق 383.82 مليار درهم وارتفعت في الأسبوع المنتهي بنسبة نحو 0.44%. وعاد دبي المالي للصعود متخطياً 1615 نقطة.
وقال محللون ماليون: إن الأسواق المحلية تمكنت من استعادة أدائها القوي خلال جلسات الأسبوع الماضي وقاومت عمليات جني الأرباح الناجمة عن سعي بعض صغار المضاربين لجني أرباح الإثنين الماضي، الذي شهد ارتفاعات جيدة لم تشهدها الأسواق منذ فترة ليست بالقصيرة. وأشاروا إلى أن المؤشر العام لسوق دبي المالي استطاع أن يتماسك أمس ويرتد مرتفعا بعد جلسة متأرجحة بدأت بارتفاعات طفيفة ثم انخفاض لفترات محدودة نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح.
واستعاد المؤشر العام لسوق دبي اتجاهه التصاعدي بعد أن سيطر اللون الأخضر على شاشات التداول وتمكن من تجاوز حاجز 1615 نقطة مجددا الذي تخلى عنه في الجلسة السابقة مكتسبا 2.5 نقطة وأغلق صاعدا إلى 1616.81 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 0.12% في حين تمكن المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية من تقليص تراجعه في آخر لحظات التداول منخفضا بنسبة طفيفة بلغت - 0.13 % فاقدا - 3.47 نقاط وأغلق هابطا إلى 2691.34 نقطة.
كما أنهت البورصة المصرية تعاملات هذا الأسبوع على ارتفاع بعد أن شهدت مؤشرات البورصة الثلاثة صعودًا جماعيًا خلال تعاملات الأسبوع الحالي، فارتفع مؤشرها الرئيسي "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار حوالي 1% تعادل 50 نقطة ليقفز متجاوزًا مستوى 5650 نقطة من 5611.47 نقطة مغلقًا عند 5662.39 نقطة.
كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، خلال الأسبوع، بنسبة 0.47% تعادل 2.45 نقطة إلى مستوى 516.42 نقطة مقابل 513.97 نقطة، وزاد مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقًا الذى يضمّ الشركات المكوّنة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، بمقدار 0.57% تعادل 4.87 نقطة ليغلق عند 856.38 نقطة مقابل 851.51 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي .وزاد رأس المال السوقي حوالي 1.034 مليار جنيه من قيمته في ختام تعاملات الأسبوع ليصل إلى 387.734 مليار جنيه مرتفعًا من 386.7 مليار جنيه.