أوضح مدير البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة بلال حماد ان المراكز والعيادات تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية للمراجعين تشمل الأنسولين والأدوية الفموية الخافضة للسكري إضافة إلى دورها في التوعية والتثقيف الصحي الموجه للمرضى حول أنماط الحياة الصحية المتعلقة بالغذاء والنشاط البدني مبينا أن البرنامج لا يغطي كل مرضى السكري في سورية باعتبار أن البعض يتوجه إلى القطاع الخاص أو إلى جهات حكومية أخرى أو جمعيات أهلية.
ويتلقى مرضى السكري في سورية خدمات تشخيصية وعلاجية مجانية عبر 200 عيادة موزعة على المحافظات وضمن المراكز الصحية وبحسب إحصائيات مديرية الامراض السارية والمزمنة فإن عدد مرضى السكري الذين تلقوا علاجا خلال العام الماضي وصل إلى 437600 بكلفة تجاوزت 941ر1 مليار ليرة.
وتصل نسبة انتشار السكري في سورية إلى نحو 10 بالمئة من مجموع السكان وهي نسبة مرشحة للازدياد باعتبار حالة ما قبل السكري أو مؤهب السكري تصل إلى 13 بالمئة بحسب الدكتور
ويبين حماد أن البرنامج يواجه عددا من التحديات تتمثل بصعوبة وصول المرضى إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج او صعوبة إيصال الأنسولين إلى هذه المراكز مؤكدا أن الدواء متوفر بشكل كامل سواء من انتاج وطني او مستورد من دول كالهند.
وتساهم عدد من الجمعيات الاهلية في سورية بتوفير العلاج لمرض السكري وتقليص انتشاره ونشر الوعي حول الوقاية منه كما تعمل الجمعية السورية لرعاية السكريين منذ تأسيسها عام 2003 وفقا لرئيس مجلس إدارتها الدكتور حماد على توعية مرضى السكري والمحيط الاجتماعي القريب منهم بالدرجة الأولى والعاملين الصحيين بهذا المجال حول الطرق الامثل لتطبيق العلاج من خلال دورات تثقيفية مدة كل منها شهر.
كما تقوم بتوفير المتطلبات العلاجية التكميلية لمرضى السكري من أعضاء الجمعية وتتبادل الخبرات مع الجمعيات العلمية والخيرية داخل وخارج سورية كما تسهم في تقليص انتشار المرض.