تقوم وزارة السياحة حاليا على دراسة واقع الحرف والمهن التراثية والتقليدية في سورية وإضافة حرف ومهن جديدة إلى أسواق المهن ولاسيما سوق المهن اليدوية في دمشق حفاظا على أصالته وطابعه التراثي وإحياء لبعض المهن المهددة بالانقراض.
وفي برنامج عملها وخطتها المنشودة حددت مديرية التنمية السياحية في وزارة السياحة مهام واليات عمل دائرة الحرف التقليدية بحيث تقوم بوضع قاعدة بيانات وبنك معلومات للحرف التقليدية في سورية والعمل على المحافظة على اصالة هذه الحرف واحيائها ولاسيما المهن المهددة بالانقراض وتطوير وابتكار أساليب جديدة جاذبة لتقديم وتغليف المنتجات الحرفية إضافة إلى وضع برامج توعية لمناطق التنمية للمجتمعات المحلية حول دورها في المحافظة على هذا التراث.
ويقول صاحب مهنة ترميم العاديات ورئيس لجنة سوق المهن اليدوية وعضو غرفة سياحة دمشق هاني العشي: ان مهنة ترميم العاديات تعني ترميم القطع القديمة والحلي الفضية وغيره من المشغولات الاثرية.
ويوضح العشي ان سوق المهن اليدوية تضم الكثير من الصناعات أبرزها الموزاييك والصدف والرسم على الزجاج والفن التشكيلي وصياغة الفضة والذهب والمنسوجات والفن العجمي وصناعة الفخار وترميم العاديات إضافة إلى وجود معمل للزجاج وكذلك الحفر على الخشب الا ان بعض هذه المهن قد توقفت او اندثرت وامل في ان يتم اعادة احياء هذه المهن وإضافة مهن جديدة إلى هذه السوق التراثية ولاسيما ان هناك عمليات بناء وتشييد لمحال تراثية جديدة في محيط سوق المهن ستضاف إلى هذه السوق لاحقا حيث يتم حاليا وضع اللمسات الاخيرة لهذه المحال.
ودعا العشي إلى أن يكون هناك جهات داعمة للحرفيين تعمل على تسويق منتجاتهم وبالتالي زيادة الاقبال على شراء هذه المنتجات وتحقيق اكبر فائدة للحرفي بحيث يتمكن من الاستمرار في مزاولة مهنته والحفاظ عليها من الاندثار.
ويضيف العشي ان مشاركة الحرفيين في المعارض والنشاطات الداخلية والخارجية يشجع الحرفيين على التمسك بحرفتهم وتطويرها كما تساهم هذه المعارض بالتعريف بالمنتجات الحرفية والتقليدية وتسويقها ما يعود بالفائدة على الحرفي والمجتمع بان معا.