أكد محافظ ريف دمشق حسين مخلوف أن المحافظة شكلت مؤخراً لجاناً محلية مهمتها مراقبة ومتابعة آلية عمل الأفران العامة والخاصة منعاً من تهريب المادة وتأمين رغيف خبز بشكل جيد داعياً جميع أطياف المجتمع إلى بذل الجهود وتكريس العمل التشاركي ووضع حد للأعمال التخريبية التي تستهدف أمن وأمان المواطنين ومستلزمات معيشتهم وقال: إن الشعب السوري قادر على تجاوز المحن والصعاب من خلال التآزر والتعاون بين جميع أطيافه.
ودعا خلوف خلال مناقشة مجلس محافظة ريف دمشق أمس أعضاء المجلس إلى تفعيل مهامهم ومشاركتهم في متابعة المواضيع العالقة في مناطقهم بمشاركة المكتب التنفيذي موضحاً أن المحافظة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين احتياجات المواطنين في بعض المناطق من خلال تزويدها بكميات إضافية من المواد الأساسية كالمازوت والغاز والدقيق وعلى أساس التوزيع السكاني المتغير بكل منطقة وبشكل يومي.
ووجه المحافظ مديري التجارة الداخلية والمحروقات بضرورة تأمين مادة المازوت لجميع المدارس باعتبارها أولوية مطلقة لعمل المحافظة وتوزيع مادة المازوت بتوازن وعلى جميع المناطق إضافة إلى تأمين مادة الدقيق لجميع المخابز وزيادة المخصصات للأفران التي توجد فيها الأسر الوافدة إليها مشيراً إلى مراقبة عمل هذه المخابز من خلال الرقابة التموينية واللجان المحلية وأن تترافق الكميات الزائدة من الدقيق التمويني بكميات إضافية من المازوت.
وقال مخلوف: إن سبب وفرة بعض المواد الأساسية في السوق السوداء يعود إلى وجود بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون الأزمة مشيراً إلى أن نقص مادة الخبز في بعض المناطق سببه يعود إلى إيقاف ثلاثة أفران رئيسة في دوما وداريا وحرستا وخروج بعض الأفران الخاصة عن الخدمة لافتاً إلى أن مخصصات الدقيق لهذه الأفران يعاد توزيعها على المخابز الأخرى التي توجد حولها كثافة سكانية، وشدد الأعضاء على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وإيجاد آلية تضمن توزيع مادتي المازوت والغاز المنزلي على المواطنين بالسعر النظامي وبالكميات المطلوبة وخاصة مع قدوم فصل الشتاء وبشكل يمنع التلاعب والغش والاحتكار والنقص الحاصل في إنتاج المخابز الآلية في بعض مناطق ريف دمشق والعمل على توزيع هذه الكميات بحرص وعدالة وحسب الكثافة السكانية لكل منطقة ودعا الأعضاء فرع الاستهلاكية في المحافظة إلى تأمين المواد الغذائية الرئيسية بكميات كبيرة في فروعها وتشديد المراقبة التموينية على مؤسسات الخضر والفواكه مع تأمين سيارات متنقلة لتوزيع هذه المواد ضمن الأحياء إضافة إلى مراقبة أسعار المستلزمات المدرسية ومتطلبات العملية التعليمية.
وقال المهندس منصور طه مدير فرع محروقات ريف دمشق: إن المحافظة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة الشتاء القادم موضحاً أن اللجان المشكلة في الوحدات الإدارية تقوم بتسجيل طلبات المواطنين من مادة المازوت عبر عدة منافذ من خلال البطاقة العائلية ما يضمن ضبط عملية التسجيل وعدم التكرار ومراقبة التنفيذ إضافة إلى إنشاء مركز لتعبئة السيارات المدنية في مركز القدم وبعدد أكثر من 200 سيارة توزيع بسعات مختلفة ما يحقق قدرة على تنفيذ طلبات المواطنين.