طرحت فعاليات حلب التجارية جملة من المعوقات التي تعترض نشاطها في اجتماع في غرفة تجارة حلب مع المحافظ موفق خلوف الذي وعد بمعالجتها في شكل فوري عبر اجتماعات ثنائية في المحافظة دعا إليها أصحاب المشاكل والمعنيون بحلها.
وشجع المحافظ التجار الذين حضر منهم أكثر من 200 تاجر، على الحديث بشفافية وطرح جريء عندما وصف فعاليات حلب الاقتصادية بـ«الأبطال» الذين وقفوا بالمرصاد لمحاولات النيل من صمود عاصمة الاقتصاد السوري، وقال: «جئنا لنسمع منكم ولنقدم ما بوسعنا بما فيه كل خير. وحرص في مقابل ذلك على احتواء تذمر الحضور عبر استجابته السريعة لحل كل ما يعترض مصالحهم من عراقيل روتينية وإدارية كرستها الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعيشها البلاد أو تراكمات الأشهر والسنوات المنصرمة.
وطالبت إحدى المداخلات ـ حسب مانقلت صحيفة الوطن ـ بتخصيص اجتماع شهري أو أكثر للمحافظ مع الفعاليات التجارية والعمل بشكل مستمر على الاستجابة لتطلعاتهم أسوة بالصناعيين الذين شكل لجنة لحل مشاكلهم، ووعد المحافظ بتشكيل لجنة من خمسة تجار كصلة وصل بين الغرفة ودوائر الدولة لتجاوز الصعاب وتبسيط إجراءات التراخيص وحل مشكلة استملاكات مجلس المدينة للأراضي المخصصة للجمعيات السكنية وإنصاف المالكين المتضررين والبت في توزيع الصالات التجارية التي لم يحسم أمرها بعد.
وطالب عضو مكتب اتحاد غرف التجارة وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب ليون زكي، بإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية وتسمية أشخاص مسؤولين عن إدارة خلية الأزمة لاقتراح الحلول الإنقاذية وتجاوز تبعات القرارات الارتجالية مثل قرار تعليق المستوردات وما ألحقه من ضرر بالمواطن من خلال من ارتفاع أسعار السلع في ظل غياب ضوابط التحكم بها، ودعا إلى عدم تشكيل لجان لحل المشاكل ببرامج زمنية فضفاضة وإلى عدم خجل المسؤولين الاقتصاديين من الإفصاح عن سياسة التقشف المتبعة «لأنها واجب في ظل الظروف الراهنة ونحن نمر في مرحلة حرب لا مكان للرفاهية فيها وعلينا شدّ الأحزمة لنخرج منتصرين».