تشهد طرطوس حالياً أزمة خبز حقيقية متصاعدة ومستمرة منذ الأسبوع الماضي وأصبح الحصول على ربطة الخبز أمراً عسيراً وانتظاراً طويلاً قد يستمر ساعات.. فأمام الأفران العاملة توقف العشرات في طوابير طويلة للحصول على ما يريدون من خبز مدعوم.
وتدور الأحاديث عن أزمة المازوت التي أصابت الأفران وأخرجت بعضها من الخدمة حالياً وعن أفران معاقبة لأسباب أخرى والبعض تحدث عن صعوبة الحصول على ربطة خبز سياحي أيضاً ما يؤشر إلى وجود أزمة حقيقية.
والبعض تحدث عن مئات الآلاف من الوافدين من المحافظات الأخرى الذين فاقموا المشكلة وكذلك عن نقل الخبز المدعوم من طرطوس إلى المحافظات القريبة لوجود أزمة مشابهة فيها..
أكد عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس محافظة طرطوس ثائر عاتكي أن المشكلة أخذت طريقها للحل وأن جميع أفران الدولة والأفران الخاصة تعمل بكل طاقتها، مشيراً إلى وجود فرن واحد معاقب قضائياً.
وفي موضوع المازوت أكد عاتكي أن جميع الأفران تأخذ مخصصاتها الشهرية من الطحين والمازوت، وأن لجنة المحروقات في المحافظة وضعت مازوت الأفران أولوية لها، سواء الأفران في القطاع العام أو الخاصة وحتى السياحية.وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى أن البحث جار حالياً عن عقوبة رادعة للأفران المخالفة لا تتضمن الإغلاق.
وختاماً وجه العاتكي نصيحة للجميع بألا يأخذوا أكثر من حاجتهم من الخبز لأن الطحين والخمير والمازوت متوافرة ولا نقص فيها والأزمة مفتعلة وقد تكون انعكاساً للطلب المتزايد على الخبز التمويني في المحافظات المجاورة لكن البعض حاول استثمارها ما دفع الأهالي لاستجرار أكثر من حاجتهم من الخبز.
وفي موضوع الوافدين أشار عضو المكتب التنفيذي إلى أنه وحتى الآن هناك زيادة موسمية على مخصصات المحافظة من الطحين أو المازوت.. كاشفاً عن وجود زيادة على المخصصات بما يتناسب مع الحاجة الفعلية لاستيعاب الوافدين مطلع العام المقبل.