أصدر رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي قراراً يقضي بتشكيل لجنة برئاسة عماد الاصيل معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعضوية كل من مدير إدارة الأمن الجنائي ومدير عام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب ومدير عام الشركة العامة لصوامع الحبوب ومدير عام الشركة العامة للمطاحن ومدير عام الشركة العامة للمخابز ومدير عام الشركة العامة للمخابز الاحتياطية ومدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية ومدير نقل البضائع في دمشق وريفها.
وستتولى هذه اللجنة مهمة متابعة كل الموضوعات المتعلقة بتأمين مادة الخبز من كل النواحي بالتنسيق مع الجهات المعنية والمحافظين واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة لضمان توفير المادة للمواطنين وبالأسعار الرسمية.
ورغم خروج عدد من المطاحن العامة والخاصة من الخدمة فإن الحكومة تواصل تقديم دعمها لمادة الخبز بقيمة تصل إلى 65 مليار ليرة سنويا كما بقيت تدور عجلة المطاحن العامة التابعة للشركة العامة للمطاحن البالغ عددها 34 مطحنة وبطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 6750 طنا من القمح يوميا بحسب" مدير الشركة العامة للمطاحن أبو زيد كاتبة الذي أكد أن حاجة الاستهلاك المحلي تصل الى سبعة آلاف طن من الدقيق تستخرج من تسعة آلاف طن قمح ولذلك تقوم المؤسسة بالتعاقد مع 22 مطحنة خاصة في حلب وادلب وحمص وحماة.
وأكد كاتبة أن كميات الدقيق متوافرة بصورة مطمئنة تعكسها مستويات مخازين المؤسسة موضحاً أنه تم وضع مجموعة من المطاحن الخاصة بالتعبئة من أجل خلق توازن بين الاستهلاك والانتاج مستبعداً وجود أي مشكلة وخاصة أن الأقماح متوافرة وتفي بحاجة الاستهلاك لعام ونصف العام على الأقل.
وشدد كاتبة على أن ظاهرة نقص مادة الخبز التي تظهر وتختفي بين حين وآخر لا علاقة لها بتوقف مطاحن عن العمل او ما يخص كميات الدقيق اذ ان جميع الافران في مختلف المحافظات لديها حاجتها الكاملة من مادة الدقيق في مستودعاتها بصورة دائمة مبينا أن توقف بعض أفران ريف دمشق تسبب بازدياد الطلب على الأفران العاملة في دمشق.
وأشار كاتبة إلى أنه لم يسجل فقدان مادة الخبز في اي من منافذ البيع لأي فرن من الأفران ولم يتم تلقي أي شكوى بهذا الخصوص، موضحا أن التوزع السكاني غير المنتظم تسبب بازدياد الطلب على أفران دمشق التي تعمل على مدار الساعة.
وأكد كاتبة أن ظاهرة الازدحام أمام الأفران في طريقها إلى التلاشي خلال أيام ولاسيما أن تخزين مادة الخبز نتيجة مخاوف لدى المواطنين من نقص في هذه المادة ليس منه طائل مطمئنا من أنه لا خوف من أي نقص في مادة الخبز مهما تكن الظروف.
وأشار إلى أن قيمة خسائر الشركة تتجاوز /65/ مليار ليرة وهي ناتجة عن كلفة الفرق ما بين كلفة إنتاج واحد كغ من الدقيق وسعر مبيعه للأفران بينما تزيد كلفة إنتاجه حاليا عن /37/ ليرة سورية ويباع إلى الأفران بثماني ليرات حيث تدعم الدولة مادة الدقيق بقيمة /65/ مليار ليرة.
وأشار كاتبة إلى أنه ما بين دعم مادة الخميرة ودعم الاقماح والدقيق وفرق سعر ليتر المازوت تصل كلف كيلو غرام الخبز الى خمسين ليرة مطالبا ضعاف النفوس بالتوقف عن بيع مادة الدقيق من مخصصاتهم إلى الأفران السياحية الذي تجاوز فيها سعر الكغ الواحد الستين ليرة مشيراً إلى ضرورة التعاون معا لتجاوز هذه الأزمة وعدم الهدر في مادتي الدقيق والخبز.
ونوه كاتبة بالعاملين في المطاحن والذين يعود إلى جهودهم وتضحياتهم توفر مادة الخبز إذ أن بعض المطاحن طاقمها /150/ عاملا تعمل نتيجة الظروف الصعبة بخمسة عمال يعملون بالطاقة القصوى من أجل إيصال مادة الدقيق إلى المخابز مشيرا إلى استهداف الإرهابيين لعمال المطاحن بالقتل والخطف وأنه رغم كل المعاناة والتحديات حافظوا على أن تبقى عجلة المطاحن مستمرة بالدوران.
ولفت كاتبة إلى أنه يعمل في إنجاز رغيف الخبز وإيصاله إلى المواطن منذ تسليم المزارع القمح إلى مؤسسة الحبوب أكثر من /50/ الف عامل ضمن سلسلة تبدأ بمؤسسة الحبوب والشركة العامة للمطاحن والمخابز الآلية والاحتياطية والخاصة.