تابع مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية في الأسبوع الأول من هذا الشهر انخفاضه الطفيف مواصلاً تراجعه دون مستويات 800 نقطة ، فأغلق مؤشر البورصة عند مستوى785.40 نقطة بنسبة تغير بلغت 0.83-% مقارنة بأداء المؤشر في الاسبوع الماضي الذي كان قد أغلق عند مستويات 792 نقطة وليخسر مع نهاية الأسبوع 6.60 نقطة.
وكما هو متوقع انخفضت تداولات البورصة إلى نحو 5.5 مليون ليرة مقارنةً بالاسبوع الماضي وقد استحوذ قطاع البنوك على 95% من إجمالي التداولات ، بالرغم من انخفاض أسعار الكثير من الأسهم عن القيم الدفترية وعن القيم العادلة " fair value" ، حيث يرى مراقبون أن الاسعار في السوق باتت مغرية أكثر من الماضي ، متوقعين أن يندفع بعض المسثتمرين للقيام بقرار الدخول بشكل كبير وحاسم في السوق بهدف الشراء من جهة لاستثمار حالة الأسعار الحالية التي تضمن لهم الربح المجزي ومن جهة ثانية للتحوّط تجاه معطيات تذبذبات سعر الصرف التي سادت في هذه الفترة في «السوق السوداء» ولاسيما أن السهم يقابل بملكيات عينية ضامنة لقيمته، وثالثاً وأخيراً لكسر حالة الترقّب التي يعيشها المستثمرون والتي يتبعها عادةً سلوك السّرب الذي سيجعل الآخرين يندفعون طامعين بتحقيق المكاسب مع عودة المؤشر للارتفاع وتحقيق الأرباح.
أما عن أحجام التداول خلال هذا الأسبوع فقد انخفضت الى 22339الف سهم مقابل 155.633الف سهم في الاسبوع الماضي، بتراجع بلغ 85%، ليصل متوسط أحجام التداول في الجلسة الواحدة الى 7446 سهم،وبدأ واضحاً تخوف المستثمرين بالمخاطرة في الاستثمار بسوق الاسهم في ظل عدم الاستقرار الذي يشهده السوق حالياً وتحديداً ارتفاع الدولار واليورو والذهب في سوقنا المحلي حيث شهد تسجيل ارقام قياسية مقابل الليرة السورية لم تصلها منذ سنوات في نشرة المصرف سورية المركزي.
وتم تداول خمسة اسهم من أصل 22 سهماً يتم التداول عليهم ( نظامي، موازي أ،ب) ، هذاو انخفض عدد الصفقات خلال الاسبوع الى النصف تفريبا بنحو 33 صفقة مقابل 64 صفقة تمت في الاسبوع الماضي، بنسبة انخفاض 48% ،وقد سيطر قطاع البنوك على نحو 97% من عدد الصفقات التي تمت هذاالاسبوع ،وحدهما بنكا بيمو السعودي الفرنسي وبنك سورية الدولى الاسلامي حصلا على 23 صفقة .
وبنسبة 56% تراجعت قيمة التداولات هذا الاسبوع الى نحو 5.587 مليون مقارنة بـ12.741 مليون الاسبوع الماضي ووصل متوسط قيمة التداول في الجلسة الواحدة نحو 1.862 مليون ليرة سورية
وفي تقاصيل التداولات سجل سهم بيمو السعودي أعلى نسبة تداول اسبوعية على سهمه منذ بداية العام الحالي بقيمة إجمالية بلغت نحو4.020 مليون ليرة ، وبلغ عدد الاسهم المتداولة 5511 سهم من خلال 11 صفقة تمت ، وليغلق سعر سهمه منخفضاً بنسبة 1.95-% بعد أن اغلق على 729.50 ليرة مقابل 744 الاسبوع الماضي وليخسر 14.50 ليرة خلال اسبوع من قيمة سهمه.
وحل ثانياً سهم بنك سورية الدولي الاسلامي الذي تم التداول على 452.227 الف ليرة بعدد أسهم 6563 سهم من خلال 12 صفقة، وليواصل سهمه التراجع ويغلق على 1.43-% مستقراً على سعر 68.75، وكان سعر سهمه الاسبوع الماضي قد أغلق على 69.75 ليخسر ليرة من قيمة سهمه خلال اسبوع.
وحل ثالثاً سهم سهم شركة الاهلية للزيوت النباتية الذي تم التداول عليه بقيمة إجمالية بلغت 276.062 الف ليرة بحجم تداول بلغ 2965 سهم من خلال 4 صفقات، ليغلق سهم على تراجع بلغ 0.75- %بعد أن أغلق سعر سهمه 93.50 ليرة ، وكان سعر سهمه في الاسبوع الماضي94 ليخسر 0.75 ليرة من قيمة سهمه خلال اسبوع.
ومن ثم جاء سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل بحجم تداول بلغ نحو 145 الف ليرة وكان سعر سهمه قد أغلق مستقرا على 114.50 ليرة ، وتلاه سهم بنك عودة سورية الذي بلغ قيمة التداول على سهمه 693 الف ليرة من خلال تداول 6000 سهم بسعر 113.25 ولينخفض بنسبة 5.63-%
أما من حيث التراجع فتصدر سهم بنك عودة الاسهم الاكثر تراجعاً لهذا الاسبوع بنسبة 5.63-% ثم سهم سورية الاسلامي بنسبة 1.43-% وحل ثالثا سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي 1.95-%
وتوقّعت أوساط مالية أن يتوقّف الانخفاض في أسعار الأسهم في بورصة دمشق عند حدود معيّنة لن يكون هناك راغبون للبيع عندها ولا حتى من صغار المستثمرين الذين يدفعهم الوفاء بتكاليف الحياة لهذه الخطوة، ورجّحت الأوساط أن تتوقف حالة العرض للبيع في جلسات تداول الأسبوع المقبل وتشكّل من ثم حالة قاع بالنسبة لبعض الأسهم، ولاسيما بسبب وصول الأسعار إلى مستويات متدنية جداً، سيبدأ بعدها -وفق هذه الأوساط- بعض كبار المالكين في السوق بالقيام بعمليّة «اللم» أي الشراء، وسيدفع ذلك وفي ظل الظروف الراهنة إلى تثبيت الأسعار حتى من دون أي معطيات إيجابية جديدة بالنسبة للسوق.