
أكد مدير عام المصرف العقاري "ملهم ديبو" إن المصرف لم يتبلغ رسمياً قرار التحول في تعاملات الدولة من الدولار إلى اليورو على الرغم من أن واقع الحال في التعاملات يشير إلى ذلك، مشيراً إلى أن البديل عن التعامل بالدولار جاهز، ويمكن للجهات المعنية وفي مقدمتها مصرف سورية المركزي إيجاد الطرق البديلة للتعامل بالدولار، بما يحفظ استقرار الليرة السورية ويكفل استمرار التعاملات والحركة التجارية.
و بحسب صحيفة " الوطن " اعتبر "ديبو " العقوبات المفروضة من الدول الغربية مجحفة وظالمة وغير محقة لأنها موجهة أولاً وأخيراً ضد الشعب السوري بكل أطيافه وشرائحه، لاسيما أن وقف التعامل طال البطاقات VISA وMASTER CARD , العائدة لسوريين خارج سورية، وللتحويلات المالية من وإلى سورية، إن كان عنوان رجل الأعمال في سورية أو كان عنوان المقر الدائم للشركة أو المؤسسة ضمن سورية.
وأوضح أن أثر وقف التعامل ببطاقتي "VISA" و"MASTER CARD " سلبي تجاه القادمين إلى سورية لجهة عدم تمكنهم من استعمالها في معاملاتهم المالية وصرفياتهم ونفقاتهم , وبالأخص بالنسبة للسياح ورجال الأعمال.
وبيّن أن المصرف العقاري مستمر في إقراضه للأفراد والمواطنين وتمويله لمختلف أنواع القروض، حيث بلغ إجمالي القروض الممولة من المصرف لغاية نهاية شهر تموز من العام الجاري 18.5 مليار ليرة سورية، تشكل القروض السكنية الجزء الأكبر والأهم منها، مع الأخذ بالحسبان أن مبلغ 3 مليارات ليرة سورية من إجمالي مبالغ تمويل القروض يعود إلى قروض مولها المصرف لمصلحة القطاع العام.
و قال "ديبو " فيما يتعلق تأثير العقوبات على تعاملات المصرف العقاري وعلاقاته ومعاملاته مع المصارف المراسلة : " التعاملات لم تتوقف ومستمرة كما كان دأبها قبل القرارات المجحفة من الدول الغربية بحق الشعب السوري، مع الأخذ بالحسبان أن الحظر تم بالدولار، وما من حظر قررته هذه الدول بالنسبة لليورو، مع الأخذ بالحسبان أن التعامل في سورية حالياً يتم باليورو".
وأشار إلى أن إجمالي أرباح البنك العقاري عن النصف الأول من العام الجاري 2011 وصل إلى 3.676 مليار ليرة سورية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري , مقارنة بمبلغ أرباح وصل إلى 3.4 مليارات ليرة سورية خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة وقدرها 276 مليون ليرة سورية.
وأوضح أن أرباح المصرف العقاري لغاية 31-8-2011 بلغت 4.5 مليارات ليرة سورية , بزيادة تضاف إلى أرباح النصف الأول من العام مقدارها 800 مليون ليرة سورية.
و كان حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة أعلن أن سوريا أوقفت أي تعامل بالدولار الأمريكي بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، وتحولت تماما باتجاه اليورو.