قال مدير التنمية السياحية في وزارة السياحة فيصل نجاتي إن « الوزارة تعمل حالياً على إحداث المجلس العالي للحرف التقليدية يضم المعنيين من جميع الجهات العامة والخاصة ويهدف لمتابعة الإجراءات الكفيلة للنهوض بالصناعات التقليدية اليدوية والارتقاء بها ورفع قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية وسيكون لها دور مهم في المحافظة على المهن ودعم الحرفيين في ظل الأزمة الحالية».
وأشار نجاتي إلى إن «الوزارة قامت بوضع استرتيجية متكاملة للحفاظ على الحرف التقليدي وتطويرها ودعم الحرفيين وتعمل على تنفيذها بشكل مستمر, حيث قامت بتخصيص أسواق كاملة للصناعات التقليدية "سوق المهن اليدوية في دمشق, خان الشونة في حلب, خان رستم باشا في حماة" لتكون دعماً للحفاظ على هذه الصناعات وممارستها وتعليمها للأجيال القادمة, كما تعمل على إحداث أسواق جديدة في المحافظات متخصصة بالحرف اليدوية التراثية بغية تأمين منافذ تسويق لمنتجات الحرفيين للراغبين باقتنائها.
وبين نجاتي أن «الوزارة تدرس حالياً اتخاذ الخطوات الكفيلة لإنشاء مراكز تدريبية بغية رفع كفاءة العاملين في الصناعات التقليدية من خلال برامج التدريب والتأهيل وتخريج المتخصصين بالمهن اليدوية ولاسيما المهددة بالاندثار من أجل الحفاظ عليها وتوسيع عدد المراكز لتشمل جميع المحافظات, وتسعى إلى إحداث معاهد متخصصة للحرف التراثية اليدوية».
وعن الآلية المتبعة للحفاظ على أصحاب هذه المهن في ظل الظروف الحالية أكد نجاتي أن «الظروف الحالية أثرت بشكل كبير على الفعاليات السياحية وكان تأثيرها واضحاً على الحرفيين نظراً لكون السياح بكل أشكالهم يشكلون المستهلك الرئيس للمنتجات التقليدية وعملت الوزارة خلال الأزمة على التواصل المباشر مع الجهات المعنية"الاتحاد العام للحرفيين -شعبة الحرف التقليدية في اتحاد غرف السياحة- لجان الأسواق التراثية.." بهدف تقديم الدعم اللازم وتخفيف الأعباء المادية من رسوم وضرائب».
وعن الطرق البديلة لإنعاش هذه المهن في ظل غياب السياح أشار نجاتي إلى أن «تحفيز الطلب الداخلي على الصناعات التقليدية من خلال الإشارة إليها عبر وسائل الإعلان والدعاية والترويج لها وإظهار فوائدها وصولاً لعملية التعريف بالتراث وتثبيته في ذاكرة الناس مثل "صابون الغار، أوعية الفخار، أطباق القش، أكياس الورق، الترابة الحلبية، العطارة بشكل عام، الأعشاب الطبية /بتشجيع زراعتها واستخلاصها/ المنتجات الغذائية, الزيوت, البسط, الزجاج اليدوي, الأزياء التقليدية..الخ وتشجيع استخدام هذه المنتجات من قبل الجميع وفي المنازل والمشاغل والمنشآت السياحية».