شهدت أسعار صرف الدولار الأميركي ارتفاعاً خلال اليومين الماضيين في تعاملات السوق السوداء، حيث ارتكزت الأسعار على سعر 90 ليرة سورية مع تقلبات في الاتجاهين لامست في بعض الأحيان مستوى 91 ليرة للمبيع و89 للشراء.
ويرى مراقبون أن هذا الارتفاع جاء في محاولة من التجار لجني الأرباح عبر بيع ما اشتروه خلال الأسبوع الماضي بين 86 و87 ليرة.
وذكرت مصادر لـB2B أن الاقبال على شراء الدولار مقبول نسبياً وبصورة أوضح من هو بحاجة للدولار يقوم بشرائه اليوم ، على عكس الشهر الماضي عندما ارتفع سعر الدولار وقتها أقبل الجميع على شراء الدولار تخوفاً من ارتفاعات اخرى وعمد الى الاحتفاظ بسيولة من الدولار اكثر من الليرة السورية، نجد اليوم العكس تماماً فالجميع متخوف "المواطن والصراف" من هبوط مفاجئ بأسعار الدولار بعد التصريحات التي قالها حاكم مصرف سوريا ، خصوصاً ان النسبة الاكبر من الصرافيين قام بالشراء على اساس سعر يتراوح ما بين 85-87 ليرة ، وخلص الى القول أن تلك الارتفاعات هي عبارة عن " فقاعة إعلامية" وهمية مردها كسب افضل سعر.
وقالت مصادر اخرى لـB2B أن أغلب عمليات بيع الدولار وشرائه اتجهت صوب مدينة حلب ، وذلك نظراً لصعوبة الوصول الى السوق وتحويل ما يريدون ، مما اضطر البعض الى ادخال الصراف المتواجد في دمشق في عملياته ، كما ان السعر في دمشق اقل من حلب وعملية التحويل سوف تكون اسرع .
وبصورة عامة هذه التحركات تقتصر على الأسعار بقصد تسخين السوق بينما حركة العرض والطلب لا تزال محدودة، فالحذر يسود أجواء المتعاملين بناءً على التصريحات الرسمية الهادفة لخفض الدولار.
أما رسمياً فقد حافظ الدولار على مستواه السابق دون تغيير بين 74.05 للبيع و73.61 للشراء.