أشار رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في محافظة السويداء وائل بكري أن إحجام السائقين عن نقل الأعلاف بسبب يحيق بهم من مخاطر الطريق وما نجم عنه من نقص في المادة فضلاً عن ارتفاع سعرها الجنوني إضافة إلى عدم توافر مادة المازوت وارتفاع أسعارها مع الحاجة الماسة لها لتدفئة الأفواج في مراحلها الأولى كان من أهم الأسباب التي أدت إلى عزوف الكثير من مربي الدواجن في السويداء عن تربية الدواجن وأدت بدورها إلى إغلاق ما يزيد على 100 مدجنة من مداجن المحافظة المرخصة والبالغ عددها 200 مدجنة تقريباً.
وأوضح بكري أن إغلاق ما يزيد على 100 مدجنة يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل تصاعدي حيث حلقت أسعار مادة النخالة فوق نطاق المعقول وارتفع سعر علف الذرة إلى 28 ليرة سورية للكغ الواحد كما وصل سعر علف الصويا إلى 70 ل.س فضلاً عن عدم انتظام وصولها إلى المحافظة بسبب تعذر النقل وامتناع السائقين عن إيصال المادة وخاصة انه يتم نقل المادة في معظمها من مناطق الساحل إضافة الى ذلك ارتفاع أسعار المازوت وعدم توافره لزوم تدفئة الأفواج في مراحلها الأولى وفي جميع المراحل اللاحقة مع انخفاض درجات الحرارة.
وبين البكري أن خروج نحو 50% من مداجن السويداء من دائرة التربية أدى إلى تراجع إنتاج الدواجن وأدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الكيلو غرام من الفروج كما أن ارتفاع مستلزمات الانتاج من «صوص- أعلاف- لقاحات وأدوية» أوقع المربين بمطب الخسائر المالية غير المتوقعة، وأدى إلى توقفهم عن تربية فوج ثان أو ثالث علماً أن المداجن التي ما زالت تعمل على ساحة المحافظة تعمل بنصف طاقاتها بسبب المعوقات التي جرى الإشارة إليها كما أن إنتاجها يتفاوت بين شهر وآخر بحسب تكاليف مستلزمات الإنتاج وتوافرها.