اكدت وزارة الصناعة في ردها على المقترح المقدم من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لتحديد ارتباط عدد من الجهات العامة ومنها المؤسسة العامة للتبغ والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان بالسيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية
ان النشاط الاساسي لكلتا المؤسستين نشاط صناعي وان عمل المؤسسة العامة للتبغ يبدأ من زراعة التبغ وينتهي بالبيع والشراء بغرض البيع ما يشكل عنقودا صناعيا وتكامليا في العمل الصناعي وبالتالي ليس من مبرر لربطها بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية.
وبالنسبة لمؤسسة حلج وتسويق الاقطان ان نشاط المؤسسة يعتبر اساسيا لقطاع الغزل والنسيج الصناعي العام والخاص وبالتالي تبعية هذه المؤسسة لوزارة الصناعة امرا هاما لما فيه من تحقيق لتكامل العمل الصناعي، كما ان تبعية المؤسستين الى وزارة الصناعة يدعم استمرارية القطاع العام الصناعي باعتبارهما من المؤسسات الرابحة والتي تحقق ايرادا هاما للخزينة العامة للدولة فهي من جهة تدعم موقف هذا القطاع ومن جهة اخرى تساعده ماليا في تجاوز الصعوبات التي تعترضه ولذلك ترى الوزارة انه من المهم الابقاء على تبعية كل من المؤسسة العامة للتبغ والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان لوزارة الصناعة وارتباطهما بوزير الصناعة.
من جهتها اللجنة الاقتصادية اكدت ضرورة الإبقاء على تبعية المؤسسة العامة للتبغ والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان لوزارة الصناعة وذلك لضرورة استمرار العمل وابقاء المصارف العامة والمؤسسة السورية للتأمين وهيئة الاشراف على التأمين الى وزارة المالية خاصة في هذه المرحلة وذلك لعدم خلق بلبلة في الظروف الحالية مع امكانية النظر بذلك في المستقبل بعدانتهاء الازمة علما ان وزير الاقتصاد تحفظ على فقرة ضرورة نقل المصارف.
ولابد من الاشارة الى ان عملية نقل المؤسستين الاقطان والتبغ ليس في مصلحة العمل الصناعي خاصة اذا كنا ننادي بإنشاء عناقيد صناعية ابتداء من الزراعة الى التصنيع، ومن جانب اخر لانعرف ماذا سيتغير في الموضوع اذا كانت تبعية المؤسستين الى الاقتصاد ام للصناعة خاصة انه سبق وكانت المؤسستان تابعتين للاقتصاد فلماذا نعيد تجريب المجرب خاصة ان ما تحتاجه هاتان المؤسستان من وزارة الصناعة والاقتصاد مزيدا من المرونة والتسهيلات والصلاحيات لإنجاح عملهما خاصة انه خلال الفترة الاخيرة عانت التبغ من صعوبات امام ما فرض عليها من عقوبات وواجهت الكثير من الروتين والتعقيدات الادارية والاجرائية مع الجهات والوزارات المعنية.