أوجدت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة، طريقة مثلى لتوفير الغاز المنزلي لمواطني حماة، ساهمت إلى حد مقبول بالتخفيف من الأزمة في المدينة التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، فقد عمدت إلى توزيع اسطوانات الغاز دورياً على المواطنين بهدف تخفيف العبء عنهم.
وقال خلدون حمراء مدير التجارة الداخلية بحماة لـ«الوطن» أن التوزيع يتم أسبوعياً أو حسب توافر المادة بواقع 500 أسطوانة كل مرة، وذلك بالسعر الرسمي المحدد من قبل الوزارة، ومن خلال الجمعية التعاونية الاستهلاكية في المحافظة والمرخصة من قبل وزارة التجارة، ونقوم باستجرار المادة من فرع شركة سادكوب بحماة أو حمص حسب توافر المادة.
وأكد أن المديرية وزعت اسطوانات غاز على كامل المكتتبين في اللائحة الأولى وتقدر بأكثر من 3 آلاف مواطن، إضافة إلى نصف اللائحة الثانية المقدر عدد المكتتبين بها بـ 4 آلاف مواطن، علماً أن عدد المراجعين في كل مرة يقدر بالآلاف.
وأما بالنسبة للمازوت – والكلام للوطن – فقد أرخت الأزمة بثقلها المقيت على حياة المواطنين والمشتغلين بالشأن الزراعي وقطاع النقل.
فحتى اليوم لم تستطع أغلبية المواطنين الحصول على الـ200 لتر، من أصل الـ500 لتر بموجب القسائم، وظلت أسر كثيرة بلا مازوت، ما دفعها في منطقتي مصياف والغاب للاحتطاب الجائر من الغابات الحراجية والطبيعية، كي تدفئ أطفالها من البرد القارس.
وثمَّة معاناة كبيرة، يعانيها الموظفون وطلاب الجامعات الذين يعملون ويدرسون في مدينة حماة، إذ عمد أصحاب وسائقو السرافيس لرفع أجرتهم بشكل مضاعف، متذرعين بعدم توافر المازوت.