رغم الصعوبات التي تواجه مزارعي الزيتون خاصة فيما يتعلق بارتفاع أجور الأيدي العاملة وشح المياه في بعض مناطق الزراعة تتواصل عملية قطاف وعصر الزيتون في درعا وسط توقعات بإنتاج 65 ألف طن من الزيتون و9 آلاف طن من الزيت.
ويشير مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال إلى أن توقعات الموسم الحالي جيدة قياساً للظروف التي عاناها المزارعون موضحاً أن سبب انخفاض الإنتاج المتوقع لهذا الموسم من الزيتون والزيت مقابل الموسم الماضي البالغ 75 ألف طن من الزيتون و12 ألف طن من الزيت يعود إلى عدم قدرة الفلاحين على تقديم الخدمات بشكل مثالي لهذه الشجرة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.
وشكلت مديرية زراعة درعا بحسب الرحال لجنة فنية متخصصة مهمتها متابعة ومراقبة عمل معاصر الزيتون المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة وتوجيه أصحاب المعاصر بضرورة إتباع التعليمات الفنية للتخلص من ماء الجفت الناتج عن عمليات العصر والتقيد بالأسعار المحددة.
ويبين الرحال أنه يوجد في المحافظة نحو 40 معصرة زيتون بعضها يمتلك خط إنتاج واحدا وبعضها يمتلك أربعة خطوط مشيرا إلى أن طاقة الخط الواحد في الموسم يقدر بنحو 1000 طن ما يعني أن معاصر المحافظة قادرة على استيعاب كامل الإنتاج المقدر.
من جانبه أوضح رئيس غرفة زراعة درعا المهندس جمال المسالمة أن المحافظة استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الزيت.
ورغم النجاحات التي حققتها زراعة الزيتون في درعا بحسب المسالمة إلا أن هناك الكثير من التحديات التي بدأت تواجهها في الفترة الأخيرة خصوصا في المناطق الشرقية من المحافظة والتي تعاني من شح في المياه انعكس على مردودية الإنتاج وأجبر البعض على التوقف عن التوسع في هذه الزراعة.
وبرأي رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة درعا المهندس وسيم المفعلاني فإن الصعوبات التي تعترض قطاف وعصر الزيتون خلال الموسم الحالي تمثلت في ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والنقص في الأيدي العاملة وارتفاع أجورها وعدم الكميات الكافية من مادة المازوت لتشغيل المعاصر وانقطاع التيار الكهربائي لأعمال التقنين ما ينعكس سلباً على عمل معاصر الزيتون والتي من المفترض ان تعمل على مدار العام ما شكل ازدحاماً وضغطاً كبيراً على بعض معاصر الزيتون.
هذا وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في درعا 24918 هكتاراً بعلية و5463 مروية ويصل عدد الأشجار إلى نحو 6.3 ملايين شجرة أهم أصنافها الاسطنبولي والقيسي والصوراني والنبالي وأبو شوكة والرومي.