أبرمت سورية عقدين لاستيراد مادة الدقيق لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي من مادة الخبز، العقد الأول مع أوكرانيا والثاني مع إيران، وهي المرة الأولى التي تقوم بها سورية باستيراد الدقيق بعد أن أثرت الممارسات الإرهابية وسوء الأوضاع الأمنية على عملية نقل الحبوب من الصوامع وتوقف عدد من المطاحن عن العمل في عدد من المدن والمحافظات السورية.
وحسب معلومات خاصة حصل عليها موقع "سيريانديز" من محمود المبيض معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لشؤون التموين في تصريح لمحرر الموقع فإن المهندس عماد الأصيل معاون وزير التجارة لشؤون الشركات والمؤسسات مع وفد مرافق له يضم بشر السقا مدير المواد في الوزارة يزور في الوقت الحالي أوكرانيا لتنفيذ عقد استيراد كميات كبيرة من مادة الدقيق مبيناً أن الكميات التي سيتم استيرادها تقدر بآلاف الأطنان نافياً علمه بالكمية المحددة في العقد المبرم.
وكشف معاون الوزير في تصريحه إلى وجود عقد آخر أبرمته سورية مع إيران أيضاً لاستيراد كميات من الدقيق تقدر بآلاف الأطنان وهو قيد الانتظار بشأن تنفيذه، مشيراً إلى أن الكميات التي سيتم استيرادها هي إحدى الوسائل التي ستسهم في الحد من مسألة الطلب المتنامي على مادة الخبز، بعد أن أثرت الممارسات الإرهابية على عمليات نقل الأقماح الموجودة في عدد من الصوامع والمراكز التي تعرضت لاعتداءات من قبل الإرهابيين، كذلك خروج عدد من المطاحن من الخدمة للأسباب ذاتها.
وكان الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد في حديث متلفز مؤخراً أن سورية ستستورد الدقيق للمرة الأولى دون أن يحدد مصادر الاستيراد أو عدد العقود التي أبرمتها الحكومة السورية لهذا الغرض.