استقر سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس عند 98 ليرة سورية وفي حلب تراوح بين 98 و98.5 ليرة سورية خلال التداولات النهارية قبل أن يهبط إلى 95٫5 للشراء و 96٫5 للمبيع في سوق حلب بينما يبدي سوق دمشق مقاومة للانخفاض.
بينما ارتفع السعر الرسمي على نحو طفيف وفق نشرة أسعار الصرف الصادرة عن مصرف سورية المركزي حيث سجل مبيع الدولار 77٫5 ل.س والشراء 77٫04 ل.س، كما ارتفع اليورو إلى 102٫29 ل.س للمبيع و101٫58 للشراء.
وأكد مصدر مسؤول في إحدى شركات الصرافة لـ«الوطن» أن جميع شركات الصرافة تعتمد تقسيم السنة إلى أربعة أرباع، وفي كل ربع من أرباع السنة تقوم الشركات بحساب وسطي ارتفاع الدولار شهرياً مشيراً إلى أن حسابات الربع الأخير من السنة الحالية 2012 أي بدءاً من شهر تشرين الأول الماضي تشير إلى تدرج ارتفاع سعر صرف الدولار بمقدار يتراوح بين 6 و7 ليرات كل شهر مبيناً أنه بتاريخ الأول من تشرين الأول كان سعر صرف الدولار في السوق السوداء 71 ليرة سورية ويصل اليوم إلى حاجز 100 ليرة تقريباً.
وأضاف: في ظل الأوضاع العامة في البلد واستمرار العقوبات الجائرة بمختلف أنواعها والحصار الاقتصادي نجد للأسف أن هناك من يسعى لتعزيز فكرة أن سعر 100 ليرة للدولار واقعاً مقنعاً ولا مفر منه، الأمر الذي قد يدعم الطلب على الدولار أكثر من العرض، وبالتالي يمكن أن تبقى الأسعار قريبة من حاجز الـ100 ليرة سورية للدولار الواحد.
وقال المصدر: لا تقتصر أزمة الدولار اليوم على بلدنا فحسب وإنما هي مشكلة قائمة حتى اللحظة في كل من لبنان والأردن ومصر وبعض دول الإقليم إذ إن الطلب على الدولار الكاش في تلك الدول كبير جداً.. حيث اندفع مواطنو تلك الدول وخاصة مصر إلى سحب أموالهم من حساباتهم بالعملة المحلية وتحويلها إلى دولار، كما أن السلطات المصرية ومنذ يومين بدأت تمنع مواطنيها من حمل أكثر من 10 آلاف دولار إلى خارج البلاد أثناء السفر.