تصطف طوابير الناس أمام بعض شركات الصرافة منذ نحو 3 أيام بغرض شراء اليورو الذي يباع بسعر 121.5، ليعاودوا بيعه في السوق السوداء بسعر 128.5 ليرة، وهم يشترون حسب هذه الآلية 2000 يورو وفق وصل يبين أن الشراء تم بقصد الحيازة، وبالتالي يربحون 14000 ليرة مع كل عملية شراء.
ويعتبر جميع الواقفين على الشركات التي تبيع اليورو بهذه الطريقة أن تكبدهم عناء الوقوف مدة ساعة ليجنوا ما يعادل راتباً شهرياً لموظف حكومي وربما أكثر في كل عملية تحويل، بينما يرى آخرون امتنعوا عن المشاركة في هذه اللعبة أن المصرف المركزي مسؤول عن هذه الفوضى وساهم بانخفاض قيمة الليرة.
مع استقرار الدولار عند 98 ليرة سجل الذهب عيار 21 قيراطاً في سورية 4500 ل.س أما عالمياً فقد تراجع الذهب في تعاملات هزيلة بداية تعاملات أمس الأربعاء مع استمرار عزوف المستثمرين بسبب عدم التيقن بشأن قدرة الولايات المتحدة على تفادي أزمة في الميزانية لكن تراجع الأسعار شجع تجار الحلي على الشراء.
وسيتحدد اتجاه التعاملات في الأسواق المالية بناء على أي اتفاق يتم التوصل إليه لتفادي الهاوية المالية التي تعني سرياناً تلقائياً لتخفيضات في الإنفاق وزيادات في الضرائب مع بداية العام الجديد وتهدد بدفع أكبر اقتصاد في العالم إلى هاوية الركود مجددا.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى حدود 1656 دولاراً للأونصة في خلال ساعات التداول الأولى، مبتعدا عن أدنى مستوى في أربعة أشهر المسجل الأسبوع الماضي، وذلك قبل أن يتحسن في التعاملات المسائية متحركاً عند مستوى 1665 دولاراً.
ومازال المعدن النفيس في طريقه لتسجيل مكاسب للعام الثاني عشر على التوالي على خلفية الانخفاض الشديد في أسعار الفائدة والمخاوف بشأن الاستقرار المالي لمنطقة اليورو واتجاه البنوك المركزية للتنويع بالاستثمار في الذهب.
ومازالت الأسواق في لندن مغلقة يوم الأربعاء في عطلة عيد الميلاد. وارتفعت عقود الذهب في بورصة طوكيو للسلع الأولية (توكوم) التي غالبا ما تؤثر في تحركات الذهب في السوق الفورية بعد أن هوى الين إلى أدنى مستوى له في 20 شهراً مقابل الدولار بفعل التوقعات المتزايدة بمزيد من إجراءات التيسير النقدي في اليابان.
وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط إلى 1657.20 دولار للأونصة