بقي سعر الدولار على حاله ما يقارب الأسبوع مراوحا بين 80 إلى 82 ليرة دون أن تنجح المحاولات المبذولة في خفض سعر صرفه أمام الليرة ، في حين ارتفع في الأسبوع التالي الى ما يقارب 100 ليرة ،
واستمر الحال على ذلك حتى باشر مصرف سورية المركزي تدخله بآلية مختلفة، مما أدى لانخفاض السعر الى حوالي 91 ليرة للشراء و92 ليرة للمبيع في السوق السوداء المحلية، وعلى الرغم من ان انخفاضا لا يقل عن ست ليرات سورية يشكل معدلا للانخفاض لا يستهان به، الا ان المخاوف ثارت مرة اخرى من ان تستجمع قوى السوق السوداء والمضاربين قواها وتعمد الى رفع سعر صرف الدولار مرة اخرى في السوق المحلية، في حال ابتعاد المركزي عن التدخل لفترة اخرى.
واكد مصدر بحسب " الثورة" في مصرف سورية المركزي عزمه استمرار التدخل في سوق صرف العملات الاجنبية امام الليرة بالنظر الى ان مضاربي وتجار السوق السوداء تجاوزوا كل الحدود في محاولاتهم رفع أسعار صرف القطع الاجنبي، في وقت عزز فيه تدخل المركزي الثقة بالمخزون الذي يملكه من القطع الاجنبي، وهو ما تم تاكيده على لسان السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في كلمته امام مجلس الشعب يوم الاثنين الماضي حين اكد عزم الحكومة على استمرار التدخل لوقف ارتفاع سعر صرف القطع الاجنبي امام الليرة السورية، مطمئنا في الوقت نفسه بان المخزون السوري من القطع الاجنبي هائل وكبير.