أكد هشام عرب الحلبي عضو مجلس غرفة صناعة دمشق ان قطاع الصناعة بشكل عام والنسيجية بشكل خاص لا يزال يعمل رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها ولا سيما تعرض الكثير من المنشآت الصناعية للتخريب والسرقة اضافة الى صعوبة تأمين مستلزمات الانتاج وارتفاع التكاليف بشكل كبير وصولا الى الصعوبات التسويقية التي شهدت غيابا للزبائن الخارجين والداخلين من المحافظات السورية.
وأضاف الحلبي ان اكثر القطاعات التي لا تزال متمسكة باستمراريتها وعملها قطاع البسة الاطفال الذي شهدت معامله الصغيرة تنقلات كبيرة بسبب الظروف الحالية غير ان صناعيي هذا القطاع متمسكون باستمرار وجود صناعتهم بهدف المحافظة على المكانة والمستوى الذي وصلت اليه خلال السنوات الطويلة الماضية وحتى تبقى تساهم في الاقتصاد الوطني ولتثبت للعالم ان الصناعة السورية لا تزال موجودة رغم كل الظروف الصعبة وان هذا القطاع يسعى من خلال اقامة المعارض الخارجية الى تسويق منتجاته حيث سيتم اقامة ثلاثة معارض خارجية في القاهرة خلال الايام القادمة وسيعرض فيها منتجات قطاع الصناعات النسيجية.
وقال الحلبي ان هذه الصناعات تحتاج الى رعاية واهتمام من قبل الحكومة ولا سيما وزارة الصناعة وخاصة في مجال تأمين طرق النقل لضمان وصول المنتجات بشكل آمن الى الاسواق الداخلية والخارجية وحتى نضمن استمرار عمل المصانع.
وأشار الى ان لجنة موتكس ستقيم معرض موتكس خلال الشهر السادس إما في مصر او الاردن وسيكون المعرض خدمة للصناعيين السوريين والمشاركة فيه ستكون مجانا بدعم من المؤسسة العامة للمعارض واتحاد المصدرين وهيئة تنمية الصادرات ولجنة موتكس مبينا ان المعارض التي ستقام في القاهرة ستكون غرفة صناعة دمشق مشرفة عليها بهدف مساعدة الصناعيين.
واوضح الحلبي ان المبادرة التي قامت بها الحكومة بتخصيص اراض في ثلاث مناطق في مداخل مدينة دمشق تشكل قاعدة اساسية لانطلاقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة لقطاع الصناعات النسيجية مبينا ان غرفة صناعة دمشق ستقوم بتجهيز البنية التحتية لهذه المناطق خدمة للصناعيين وبأسعار رمزية وليس بهدف تحقيق الربح وذلك بهدف عودة الصناعة الى مسارها الصحيح بعدما تعرضت للدمار.
وأكد الحلبي بحسب" الثورة" ضرورة تضافر جميع الجهود من صناعيين وغرف صناعة وجهات حكومية للإسراع في انشاء هذه المناطق بهدف دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتأمين المكان المناسب لها مشيرا الى ان البدء في العمل بهذه المناطق سينطلق فور زوال الازمة التي يعيشها القطر.
من جانب آخر لا تزال غرفة الصناعة مستمرة بتقدير الاضرار التي لحقت بالصناعيين بسبب عمليات التخريب من قبل المجموعات المسلحة مشيرة الى انه يجب الاخذ بعين الاعتبار ان اهم الخسائر تحتاج الى معالجة طويلة وهي خسارة الاسواق وفقدان الثقة بالمنتج السوري في الخارج الناجم عن عدم قدرة الكثير من المنشآت على تلبية احتياجات الزبائن نتيجة لعدم استقرار الانتاج او التوقف عن العمل وبالتالي توجه المستوردين العرب والاجانب الى موردين جدد من دول اخرى.
وبينت الغرفة انها لم تتمكن من احصاء حتى الآن سوى 78 شركة نتيجة الظروف الامنية مبينة انه لا يزال حجم الأضرار يتوارد من شركات اخرى وتقوم بجمع قيمة الاضرار حيث بلغ عدد الشركات الواردة 100 شركة وبالنسبة لقيمة اضرار 78 شركة اوضحت الغرفة انها بلغت 1.610- مليار ليرة سورية والخسائر المباشرة لها 1.417 مليار ليرة وغير المباشرة 1.487 مليار ليرة.
وقدرت اللجنة الفرعية لصناعة الرخام ومواد البناء اضرار هذه الصناعة في مدينة دمشق وريفها 500 مليون ليرة والخسائر المباشرة 3.5 مليارات ليرة والخسائر غير المباشرة 4 مليارات ليرة.
وأشارت الغرفة الى انها تتابع عملية جرد الاضرار التي لم تتمكن حتى الآن من تقدير قيم اضرارها.