معاناة حقيقية يعيشها الحرفيون أصحاب المهن الحرفية المتعلقة بالصناعات اليدوية والخشبية في دمشق وريفها بسبب صعوبة الحصول على المواد الأولية وتأمين وصولها ونقلها من مكان مصدرها إلى الحرفيين، هذا ما أكده رئيس الجمعية الحرفية فؤاد عربش بحسب " الثورة" بأن بعض الحرف الفنية تكون دعاماتها الأساسية هي الأخشاب فتعذر وصولها أو العمل إلى توريدها إلى الحرفيين من غوطة دمشق وريفها أثقل كاهل الحرفيين وبالتالي الكثير منهم أصبح بدون عمل فأنواع كثيرة من الأخشاب مثل السرو والجوز والكينا والزيتون لم تعد متوفرة بسبب الأوضاع الأمنية في ريف دمشق ما انعكس سلباً على عملهم، والعمل الثاني المهم الذي ذكره رئيس الجمعية هو الجانب السياحي وعدم وجود وفود سياحية حتى في أهم المواقع السياحية في دمشق ولم يعد هناك تصريف لمنتجاتهم والمعلوم هنا أن تصريف هذه المنتجات يعتمد بشكل كبير على السياحة، حتى أن بعض الحرفيين أصبحوا غير قادرين على تسديد مستلزمات منشآتهم الحرفية من كهرباء وماء وغير ذلك.
وبين عربش أن كل الأمور المتعلقة بالمهن التراثية واليدوية في حالة جمود وحتى مشروع القرية الشامية العمل فيه متوقف لوجود عجز مادي بالنسبة للحرفيين وعدم القدرة على العمل في الوقت الراهن بسبب الأزمة وقلة العمل.