أكد المهندس عماد خميس وزير الكهرباء أن مؤشر استجرار الطاقة الكهربائية في محافظة دمشق فقط سجل خلال الفترة الماضية زيادة في معدل الاستهلاك تجاوزت الـ 45 % (هو الأول من نوعه) مقارنة مع نفس الفترة من الماضي، مشيراً إلى أن محافظة دمشق هي واحدة من بين المحافظات التي شهدت استهلاكاً كبيراً في استهلاك الطاقة الكهربائية (اللاذقية ـ الرقة ـ الحسكة ـ طرطوس) ولكن بنسب مختلفة أكبرها في مدينة دمشق، نتيجة الكثافة السكانية في تلك المناطق.
وأضاف خميس، أن الزيادة الكبيرة في كمية الطاقة المستهلكة، إضافة إلى العاصفة الثلجية والمنخفض الجوي التي شهدتها البلاد مؤخراً، وتعدي البعض وبشكل غير مشروع على الشبكة الكهربائية، فضلاً عن أعمال التخريب الحاصلة في بعض أجزائها كانوا السبب الرئيس والمباشر وراء الأعطال التي لحقت بالكابلات الأرضية والجدارية والتي تجاوزت 1600 عطل، الأمر الذي دفع وزارة الكهرباء إلى تشكيل خلية عمل ومضاعفة عدد مجموعات العمل بهدف كل الدعم الممكن واللازم لورشات الصيانة والإصلاح في محافظة دمشق سواءً بالعناصر البشرية (التي تم استقدامها من خارج الشركة العامة لمحافظة دمشق) أوالمعدات والتجهيزات والمركبات، مؤكداً قيام كل ورشة من ورشات الصيانة والإصلاح التابعة لوزارة الكهرباء وفي كافة المحافظات السورية بالعمل على مدار ساعة (أثناء الدوام الرسمي وخارجه ـ في العطل الرسمية وأيام الأعياد) لإصلاح هذه الأعطال وإعادة التغذية الكهربائية ما أمكن، مشيراً إلى قيام هذه الورشات خلال الأيام القليلة الماضية بتبديل العديد من محولات التوزيع من استطاعة منخفضة إلى استطاعة أكبر وذلك لمواجهة زيادة الأحمال على الشكبات وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، إضافة مد أمراس شبكات التوتر المنخفض وإصلاح شبكات وخطوط التوتر المنخفض والمتوسط.
وأضاف خميس بحسب " الثورة"، أن الوزارة كانت ومازالت تعتمد وبشكل رئيسي وعي الموطن السوري من خلال مساهمته الفاعلة والقوية في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، والمشاركة في عملية تنمية قطاع الطاقة، وايجاد طرق فاعلة لمواجهة زيادة الطلب عليها وارتفاع تكاليف إنتاجها في القطاعات المختلفة المنزلية والسياحية والصناعية والزراعية بما يمكن من الاستخدام الأمثل للطاقة بحواملها كافة، مشيراً إلى أنه في ضوء ما تتعرض له معظم منشآت قطاع الكهرباء من تخريب منظم واعتداء سافر، ونتيجة الظروف الجوية السائدة الحالية ودخول فصل الشتاء، ومع صعوبة تأمين بعض المشتقات النفطية اللازمة للتدفئة والتسخين والطبخ (المازوت ـ الغاز) إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومع ارتفاع مؤشر استجرار الطاقة الكهربائية بشكل كبيراً جداً نتيجة اعتماد المواطن وبشكل رئيس على الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يتطلب وبشكل رئيسي من كافة المشتركين العمل يداً بيد مع وزارة الكهرباء لاتخاذ كافة الخطوات العملية المناسبة العادلة التي تساهم بشكل فاعل في التخفيف والحد من هذه المعاناة وتقليل ساعات تقنين من خلال المساهمة في ترشيد الطاقة واستعمالها الشكل الأمثل وعند الحدود الدنيا للاستهلاك، ومساعدة شركات الكهرباء في المحافظات في منع عمليات التعدي على الشبكات الكهربائية والاستجرار غير المشروع للطاقة، والتقليل من زمن تشغيل التجهيزات الكهربائية ما أمكن وفصلها عند انقطاع التيار (خاصة المحركات)، وعدم استخدام المكيفات للتدفئة والاستعاضة عنها بتجهيزات أخرى كفوءة طاقياً، وإطفاء الإنارة غير الضرورية وفي الأماكن غير المشغولة.