خيّم الجمود على سوق الأسهم غير المدرجة الـ(OTC) في الفترة الأخيرة حيث لم تشهد أي صفقات مهمة تذكر وعلى الرغم من أن أسعار معظمها لا يزال ضمن مستويات متدنية إلا أن نشاطاً بدأ يلوح في أفقها من خلال أسئلة المستثمرين المتكررة عن الأسعار ونوع نشاط الشركات فيها وما الذي يمكن أن يتم شراؤه وعلى أي سعر وفق ما أكده مدير الشركة العالمية الأولى للوساطة المالية سامر كسبار وقال: «يمكن أن يشهد سوق الـ(OTC) في المرحلة المقبلة تحسّناً ملحوظاً بسبب التحسن الذي يشهده سوق دمشق للأوراق المالية خلال هذه الفترة رغم أن المعلومات عن هذه السوق لا ترقى إلى مستوى ما هو متوفر في سوق دمشق حيث لا وجود لسوق الـ(OTC) مؤشر ولا أسعار تأشيرية، ما يجعل «الملاطشة» أحد أبرز الطرق لاقتناء أسهمها والتي لا تزال أسعارها منخفضة بأكثر من 50% من قيمتها الاسمية، وبالطبع لا تعبّر هذه الأسعار ولا تعكس القيمة العادلة لها».
وأشار بحسب " الوطن" إلى أن تحسناً أصاب بعض أسهم السوق غير المرجة ومن بينها شركة سيريتل الذي يعتبر أحد أربعة أسهم تتمحور معظم تداولات السوق حولها تمثل قطاعات الصناعة والاتصالات والمصارف (البادية والبركة والشام الإسلامي وسيريتل).
وأوضح أن النسبة الكبرى التي تشكّل 55% من عدد الشركات المساهمة العامة غير مدرجة إلا أن مجموع رؤوس أمواله يقلّ عن نظيرتها المدرجة لأن معظم المصارف هي في جانب المدرج وترجّح كفّته وهو الأمر الطبيعي، مبيناً بأن صغر حجم بعض الشركات ومحدودية عدد المساهمين وبعض النتائج التي ظهرت من خلال أعمالها خلال الفترة الأخيرة لبعض الشركات لا تزال تلعب دوراً في تفضيل المستثمرين للتعامل مع سوق الأسهم المدرجة في بورصة دمشق.
ويرى كسبار أن غياب السعر التأشيري عن سوق الأسهم غير المدرجة يفقد الراغب في الشراء نوعية وشفافية المعلومة المتوافرة في سوق دمشق، ويجعل الموضوع نظرياً خاضعاً للعرض والطلب وعملياً خاضع لقوى أخرى مؤثرة على كلا الجانبين ويساعد ذلك على انتشار ظاهرة الاصطياد في الماء العكر نظراً للاستغلال المحتمل فيه، ولاسيما لحامل السهم المضطر لبيعه مقابل الحصول على السيولة لمقابلة الالتزامات.