غياب الطوابير البشرية الطالبة لمادة الغاز من أمام فرع محروقات السويداء ومنافذ توزيع هذه المادة يبدو أنه لم يدم طويلاً فالصورة الملتقطة منذ أكثر من ثلاثة أشهر لمئات المواطنين المتدافشين والمتزاحمين على أبواب فرع محروقات السويداء وموزعي هذه المادة في المحافظة للحصول على أسطوانة غاز واحدة لزوم الاستخدام المنزلي يبدو أنها عادت ولتلتقط من جديد نتيجة عودة هذه الأزمة ولتبسط فراشها من جديد جراء عدم توافر هذه المادة لدى فرع محروقات السويداء بشكل كاف وملب لجميع مواطني المحافظة, الأمر الذي ولد أزمة حقيقية عند مواطني المحافظة وبحسب ما ذكر عدد منهم «حمد- نزيه- ناجي» أنه ونتيجة لعدم ورود هذه المادة باستمرار شكل حاجة حقيقية لهذه المادة ليضيفوا أن بعضهم ومنذ أكثر من شهرين لم يتسن لهم الحصول على أسطوانة غاز واحدة وذلك نتيجة للغياب شبه التام لهذه المادة من منافذ البيع وعدم توافرها باستمرار عدا عن ذلك والكلام مازال لعدد من المواطنين قيام بعض المعتمدين باحتكار هذه المادة لديهم ومن ثم بيعها بالسوق السوداء بمبلغ 1500 ليرة سورية لكل أسطوانة وهذا مرده بحسب مواطني المحافظة إلى افتقاد جعبة لجنة المحروقات في المحافظة لآلية توزيع عادلة ترضي جميع شرائح المجتمع, طبعاً عدم توافر هذه المادة لدى فرع محروقات السويداء وعدم وصولها للمواطنين دفع بالعديد من مواطني المحافظة للبحث عن البدائل لذلك نرى أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين استغنوا عن الغاز ولجؤوا إلى الحطب لزوم طهي الطعام وغيره.
وهنا يتساءل المواطنون كيف تنضب هذه المادة وبقدرة قادر من «دكاكين» المعتمدين والموزعين أمام سعرها النظامي وتصبح متوافرة أمام سعر 1500 ليرة سورية ألا يعني ذلك أن هناك سماسرة وتجاراً بدؤوا يبتزون المواطنين ويستغلون حاجتهم لهذه المادة, إذاً أين الرقابة على هؤلاء المبتزين ولماذا لا تتم وضع آلية من شأنها إيصال الأسطوانة لكل مواطن بسعرها النظامي. طبعاً ما نوه ونوهنا به حول بيع أسطوانة الغاز بمبلغ يفوق سعرها الحقيقي أكده لنا كذلك مدير فرع محروقات السويداء المهندس معذى سليقة أيضاً بقوله: إنه فعلاً هناك بعض المعتمدين تحولوا إلى سماسرة ومبتزين ومستغلي حاجات حيث يحصلون على المادة ومن ثم يحتكرونها وتالياً يبيعونها بالسوق السوداء عازياً الأزمة إلى خروج صهريجين لنقل مادة الغاز من الخدمة نتيجة استهدافهمها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على طريق المطار ما أدى إلى استشهاد أحد السائقين «زياد الحجلي» إضافة لنقص الكمية الواردة إلى فرع محروقات السويداء جراء ما يحوق بالطريق من مخاطر أمنية عدا عن عدم وصول الكميات بوقتها المحدد فنقلة الغاز التي كانت تحتاج يوماً واحداً لوصولها باتت تحتاج إلى ثلاثة أيام لتصل, طبعاً نقل المادة بالصهاريج مرده إلى تدمير وتفجير خط نفط ضمير- ازرع الواصل إلى مستودعات المحروقات في عريقة.
والأهم من ذلك هو الطلب المتزايد على هذه المادة بسبب توجه عدد كبير من المواطنين نحو مدافئ الغاز نتيجة لعدم توافر مادة المازوت.