أكد الدكتور ناظم خداج مدير عام شركة محروقات أن أزمة المازوت تتجه إلى الانفراج رغم الصعوبات التي تواجه العمل في نقل المادة إلى المحافظات الجنوبية وحالياً يتم العمل على إعادة الخدمة لخطوط ضخ المشتقات النفطية التي تعرضت للاعتداء والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية.
وأشار الدكتور خداج إلى أن المواطن سيلمس خلال الأسبوع القادم تحسناً في وصول مادة المازوت لزوم التدفئة حيث إن ما تم تنفيذه لذلك بنسبة 50-60٪ كدفعة أولى مبيناً أن الإنتاج المحلي الذي نعتمد حالياً عليه في ظل الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية يغطي ما بين 60-65 من الاستهلاك في الظروف الحالية والاعتماد حالياً على مصفاتي بانياس وحمص.
ونوه مدير عام محروقات إلى أهمية قرار اللجنة الاقتصادية في السماح لمن يرغب باستيراد مادتي المازوت والغاز الأمر الذي يسهم في تأمين المادة في ظل الحصار الجائر والعقوبات المفروضة على الجهات الحكومية وخاصة الشركات النفطية، إلا أن هذا القرار المهم لن يشكل نقلة نوعية في توفير المادة على وجه السرعة لأنه يتطلب وجود بنى تحتية من خزانات ووسائط نقل لكن على المستقبل القريب سيكون هناك إقبال من الشركات والأفراد للمساعدة في سد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك.
وفي موضوع الغاز المنزلي أوضح الدكتور خداج إلى أن وضع هذه المادة أفضل بكثير بعد عودة مصادر الإنتاج للعمل الأمر الذي أسهم بتقليص الأزمة مضيفاً بوجود عقود استيراد تنفيذ مما يغطي الاستهلاك.
وبين مدير محروقات أن معمل دمشق وريفها ينتج بحدود 60-65 ألف اسطوانة يومياً وحالياً وفي ظل الأزمة انخفض إنتاجه ليصل إلى 40 ألف اسطوانة وليس هناك مشكلة سوى في عمليات نقل المادة.
وفيما يتعلق بمادة البنزين أوضح الدكتور خداج ان المادة متوفرة ولكن المشكلة تكمن في عمليات نقلها وإيصالها إلى دمشق والمحافظات الجنوبية نتيجة الظروف، مبينا ان المادة بدأت تصل الى محطات الوقود تباعا، وخلال اليوم وغدا ستشهد دمشق والمحافظات الجنوبية انفراجا واضحا في المادة، مؤكدا انه لا زيادة على سعر مادة البنزين، نافيا ما يشاع وان سعر الليتر على حاله 55 ليرة سورية.
ونوه الدكتور خداج بحسب " الثورة" إلى وجود تنسيق بين وزارتي النفط والثروة المعدنية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك حيث يتواجد مندوبون للوزارة في مراكز التوزيع ومحطات الوقود ومراكز توزيع الغاز إضافة للتنسيق في مكافحة وضبط حالات التلاعب في بيع المادة والاتجار بها في السوق السوداء ضمن الإمكانيات المتاحة.