
أكد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين أهمية دور الجالية السورية بدول الاغتراب في تعزيز التواصل بين أبنائها ونبذ كل أشكال الفرقة التي تستهدف الوحدة الوطنية والتصدي لكل أنواع التضليل الإعلامي الذي يمارس ضد سورية والوقوف بوجه الحملة الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وقال عرنوس خلال لقائه وفدا من أعضاء الجمعية العربية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية إن سورية تعول على دور أبنائها في بلاد الاغتراب لدعم الاقتصاد الوطني والتوجه نحو الاستثمار في وطنهم الذي منح الكثير من الامتيازات والتسهيلات للمغتربين والاستفادة من شبكة العلاقات الواسعة التي نسجها أبناء الجاليات مع دوائر صنع القرار ووسائل الإعلام في البلدان التي يقيمون فيها لتوضيح حقيقة ما يجري في الوطن.
وعرض عرنوس فصول المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي قامت في البداية على استغلال حاجات ومطالب المواطنين من قبل مجموعات ارهابية مسلحة تنفذ اجندات خارجية بهدف زرع الفتن وتقويض الامن والاستقرار في سورية مبينا ان وعي الشعب السوري وتمسكه ونبذه للعنف وتمسكه بوحدته الوطنية وقراره الوطني المستقل أسهم في إفشال هذه المؤامرة.
واستعرض معاون وزير الخارجية جملة المراسيم والقوانين التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي من شأنها جعل سورية اكثر قدرة على التمسك بقرارها الوطني المستقل وتحقيق طموحات مواطنيها بمستقبل أفضل.
وأشار عرنوس إلى الحملة الإعلامية المضللة التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام العربية والغربية ضد سورية والتي تتبنى أخبارها وتقاريرها بعض المنظمات الدولية وتعتمد عليها على الرغم من التشكيك في صدقيتها في اصدار مواقفها تجاه سورية موضحا ان مندوب سورية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري يقوم بشكل دوري بإصدار البيانات وإرسالها إلى المنظمة الدولية حول حقيقة ما يجري في سورية إضافة إلى وجود مراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية والإجنبية الموجودة هنا والتي ترفض إداراتهم بث تقاريرهم وتبث عوضا عنها تقارير جاهزة تتناسب مع سياسات وسائل الاعلام تلك.
بدورهم أكد أعضاء الوفد الذي يضم ايضا عددا من أبناء الجالية السورية في كندا دعمهم وتأييدهم لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس الأسد معربين في الوقت نفسه عن وقوفهم الى جانب وطنهم في تصديه للمؤامرة التي يواجهها.
واستنكر أعضاء الوفد ما تمارسه بعض وسائل الاعلام العربية والغربية من تضليل اعلامي وتسببت باراقة دماء السوريين من مدنيين وعسكريين مشددين على ضرورة التصدي للحملات الاعلامية المضللة عبر المتابعة في فضح وتفنيد الاكاذيب والفبركات التي تبثها وسائل الاعلام هذه.
كما قدم أعضاء الوفد عرضا عن أوضاع أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة وكندا ونشاطاتهم والصعوبات التي يواجهونها.
وفي تصريحات لسانا قال نزيه ظريف محرز رئيس الرابطة العربية السورية في امريكا ان الهدف من زيارة الوفد هو تجسيد اهداف الرابطة على ارض الواقع في دعم الوحدة الوطنية وبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة الرئيس الاسد ورفض اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية لسورية اضافة لدعم الليرة السورية واظهار موقف المغتربين السوريين بانهم مع البلد قلبا وقالبا.
وأضاف محرز أن الجالية السورية في امريكا وانطلاقا من الواجب الوطني وشعورها بعمق الانتماء وادراكها لحجم المؤامرة التي تحاك ضد سورية قامت بمجموعة من النشاطات على اكثر من مستوى منذ بداية الازمة سواء فيما يتعلق في كشف الفبركات الاعلامية والحملة الاعلامية المضللة عبر ارسال الرسائل التي تبين حقيقة الاوضاع في سورية وما يرافقها من تزوير للحقائق والتحريض الذي تقوم به القنوات الاعلامية المغرضة الى اعضاء مجلس الشيوخ وكبار المسؤولين الامريكيين بمن فيهم الرئيس اوباما ونقل موقفنا كسوريين امريكيين اننا مع بلدنا وشعبنا وقيادة سورية ضد اي تدخل اجنبي.
بدوره قال قصي احمد عفيف من مدينة جبلة ومغترب في شيكاغو نقوم بهذه الزيارة لنعلن وقوفنا وتضامننا مع بلدنا وقائد بلدنا وعملية الاصلاح ورفضنا للمؤامرة والفتنة ودعما للوحدة الوطنية والشد على يد الدولة في محاربة المجموعات الارهابية المسلحة واعادة الامن والاستقرار لسورية مشيرا الى ان الجالية السورية نظمت ست مسيرات تأييد لبرنامج الاصلاح في اماكن عدة منها امام البيت الابيض وفي ولاية بنسلفانيا.
واضاف عفيف.. علينا جميعا اليوم الوقوف الى جانب سورية التي تمر في ازمة عابرة ستخرج منها اكثر صلابة ولحمة وطنية بوعي الشعب السوري ووقوفه في وجه المؤامرة وحسه الوطني العالي.
من جانبه بسام شحادة مقيم في ولاية بنسلفانيا قال نحن كممثلين للجالية السورية في امريكا اردنا ان ننقل مشاعر الجالية وتضامنها مع وطنها الام سورية ورغبتها في القيام بكل ما يمليه عليها واجبها الوطني للدفاع عنها والوقوف مع عملية الاصلاح.