أعلنت " وزارة الصحة " أمس عن انطلاق حملة تلقيح وطنية خصص لها ما يزيد على 3.5 ملايين جرعة ستجوب جميع المدارس ومراكز الإقامة المؤقتة.
وبينت الوزارة بحسب صحيفة " الثورة " أن الحملة التي تقام بالتعاون مع منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية، ستنطلق يوم الأحد القادم وتستمر خلال شهري آذار ونيسان، وستستهدف الأطفال بعمر الحلقة التعليمية الأولى من الصف الأول حتى الرابع حيث سيعطى لهم لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، في حين ستستهدف كل الأطفال من عمر 6 أشهر حتى 15 سنة في مراكز الإقامة.
وأكد وزير الصحة سعد النايف خلال حلقة عمل للإعلاميين أن الهدف الأساسي للحملة الوقاية من حدوث وباء الحصبة وشلل الأطفال في الأماكن المكتظة ولاسيما بعد أن سجل في الآونة الأخيرة عدد محدود من الإصابة بمرض الحصبة في بعض التجمعات السكانية.
وكشف أن كلفة توفير اللقاحات للعام الحالي تجاوزت 2.5 مليار ليرة سورية وتقدم جميعها بشكل مجاني للأطفال دون سن خمس سنوات وللنساء في سن الإنجاب والنساء الحوامل، مؤكداً أنها من أفضل اللقاحات في العالم حيث تفرض الوزارة شروطاً صارمة عند استيرادها.
ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة ستطلق أيضاً في الحادي والعشرين من نيسان الأسبوع الوطني الرابع للتلقيح في سورية بالتزامن مع أسبوع التلقيح الإقليمي الشامل مع التركيز على لقاحي الشلل الفموي والحصبة إضافة إلى لقاحات أخرى.
ونوّه وزير الصحة بدور المنظمات الدولية في مساندة القطاع الصحي وتوفير متطلبات إنجاح حملات التلقيح الوطنية وجهود القطاع الأهلي في سورية في الحملات السابقة لإيصال اللقاحات للمناطق النائية.
من جانبها أكدت اليزابيث هوف القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية بدمشق أن المنظمة ستعمل على دعم جهود الوزارة في إنجاح حملة التلقيح القادمة والوصول إلى كل طفل مثمنة جهود الوزارة في الحملات السابقة وقدرتها على إيصال اللقاحات إلى المناطق التي تشهد ظروفاً صعبة.
وبيّنت هوف أن سورية تمكنت في السنوات السابقة من الوصول إلى مؤشرات صحية ايجابية وجيدة جداً بالمقارنة مع دول الجوار معتبرة أن الجهود يجب أن تكون متكاملة للحفاظ على هذه المؤشرات ولاسيما في ظل الظروف الراهنة والأزمة التي تشهدها البلاد.
وأوضحت الدكتورة إيمان بهنسي أن برنامج التلقيح الوطني تطلب جهداً وعملاً كبيرين على مدى السنوات السابقة وحقق العديد من الانجازات بفضل التزام العاملين فيه لإيصال اللقاح إلى كل مكان، مشيرة إلى ضرورة العمل حالياً لتفادي خسارة ما بذل في السنوات القادمة.